وزير الآثار يفتتح «أوناس» وثلاثة مقابر بسقارة
افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، منذ قليل، هرم «أوناس» وثلاث مقابر أثرية هي «عنخ ما حور» و«نفر سشم بتاح»، و«نمتي مَس»، من عصر الدولتين القديمة والحديثة بجبانة سقارة، وذلك بحضور مديري البعثات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، ووفد من مديري المعاهد الأجنبية للآثار.
حضر الافتتاح وفد من وزارة الآثار يضم الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، والمهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية.
وأشار العناني إلى أن افتتاح هرم «أوناس» والمقابر الثلاثة اليوم، هو ثمار للتعاون المشترك بين وزارة الآثار والبعثات الأثرية المصرية والأجنبية، العاملة في جمهورية مصر العربية، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز سبل التعاون فيما بينهم في إطار الضوابط والمواثيق الدولية والقيم العلمية والأثرية والأخلاقية المعمول بها بما يضمن تحقيق النفع الأكبر للطرفين.
وأوضح العناني أن هذه الافتتاحات تأتي في إطار الخطة التي تتبعها الوزارة لفتح مزارات أثرية جديدة لتنشيط حركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة إلى مصر والترويج لها،
ويذكر أن هرم أوناس من آخر أهرامات ملوك الأسرة الخامسة وبالرغم من صغر حجمه إلا أنه يعتبر من أهم الأهرامات المصرية فهو أول هرم سجل عليه نصوص متون الأهرمات والتي لها أهمية خاصة دينية وجنائزية لمساعدة الملك المتوفى على البعث من جديد، أول من دخله هو عالم الآثار الفرنسي "جاستون ماسبيرو" عام 1881.
أغلق الهرم عام 1996 بسب ارتفاع درجة الرطوبة مما أثر سلبا على حجرة الدفن، الأمر الذي دفع المجلس الآعلى للآثار حينذاك لإغلاقه لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة، وبعد العديد من الدراسات وضع أجهزة قياس للرطوبة والحرارة داخل الهرم لتخفيف نسبتهما، كما تم إضاءته من الداخل والخارج بنظام الإضاءة الحديثة الباردة والموفرة.
يقع هرم أوناس ضمن مجموعة جنائزية تشمل معبد الوادي أسفل الهضبة، ثم طريق صاعد ينتهى أعلاها، حيث يوجد المعبد الجنائزي.
يقع مدخل الهرم في الجهة الشمالية يليه ممر هابط ثم صالة ثم ممر أفقى به ثلاث متاريس ينتهى بثلاث حجرات منها صالة في المنتصف إلى اليسار منها ثلاث مخازن صغيرة،وإلى اليمين من الصالة في اتجاه الغرب توجد حجرة الدفن، وهى الغرفة الجنائزية والتي تحتوى على أقدم نقوش لـ"متون الأهرامات".
