رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سيدة المنيا» تروى التفاصيل الكاملة لـ«واقعة تعريتها».. «سعاد ثابت»: غوغاء أخرجونى من منزلى وجردونى من ملابسى.. تعدوا علىِ بالضرب.. اختبأت تحت عربة و«سيدة مسلمة»

فيتو

التقى الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، السيدة العجوز «سعاد ثابت»، التي تعرضت لإهانة بالغة، في قرية الكرم، حيث تم تجريدها من ملابسها في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بالقرية، وطلت من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة.


تجريد مسنة
قالت «السيدة سعاد» خلال حديثها مع الأنبا مكاريوس، وهي تغالب دموعها: إن غوغاء قاموا بإخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضًا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة، حيت ألقت «سيدة مسلمة فاضلة» ثيابًا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة.

واقرأ آيضا: البابا تواضروس يطالب بمنع المتاجرة في حادث المنيا


رد المسئولين
وأضافت انها حاولت التكتم على ما حدث بشأنها، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز، وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات.
وأشارت صفحة الأنبا مكاريوس عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إلى أن آثار الضرب المبرح لا تزال ظاهرة على جسدها، وتقول السيدة سعاد إنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للاغتصاب.

وشاهد آيضا: مطرانية المنيا تشرح ملابسات حادث «الكرم»


سرقة البيت
وذكرت أنها لم تخطئ في شيء، ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له، وفي سياق متصل أفادت أنها وزوجها قد ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرا لتحرير محضر، بعد اكتشاف سرقة بيتهما، موضحة أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.

ضبط المتهمين
وختمت حديثها والدموع تذرف من عينيها، مؤكدة أنها تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب، وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة.

واقرأ آيضا: «كنائس مصر» يطالب أجهزة الدولة بالتحرك الفعال في أزمة المنيا


7 منازل
يذكر أن الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص، قد أكد أنه تم تجريد سيدة مسنة من ملابسها في قرية الكرم بأبو قرقاص، التي تبعد مسافة 4 كيلومترات من مدينة الفكرية، وكشف أن الأحداث بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحى ومسلمة، وتعرض المسيحى "أشرف عبده عطية" للتهديد مما دفعه لترك القرية.

وأضاف:«مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة 20 مايو 2016، يحملون أسلحة متنوعة، فتعدوا على 7 من منازل الأقباط، إذ قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، كما جرد المتعدون سيدة مسيحية مسنة من ثيابها».
Advertisements
الجريدة الرسمية