فريد زهران: قمع تظاهرات «تيران وصنافير» يهدد الدولة

أكد فريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تمسك حزبه بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، مشيرا إلى فخر الحزب بأن بعض من صدرت ضدهم أحكام بسبب مشاركتهم في التظاهرات الرافضة للتنازل عنهما هم أعضاء في الحزب، وتعهد بمواصلة النضال من أجل الاحتفاظ بالجزيرتين ضمن حدود الدولة المصرية.

وانتقد زهران، في كلمته بالندوة التي نظمها الحزب مساء أمس في إطار اليوم التضامني الذي نظمه مع المدافعين عن مصرية "تيران وصنافير"، الطريقة التي تعامل بها النظام مع قضية الجزيرتين وإعلانه المفاجئ أنهما سعوديتيان، بأسلوب صادم لجموع المصريين الذين تربوا على أن الجزيرتين مصريتان، وتوجيهه التهم للشباب الرافض للتنازل عنهما بأنهم "يروجون شائعات عن أن الجزيرتين مصريتان" في الوقت الذي يفترض فيه أن الأمر لا يزال في إطار البحث من جانب البرلمان، حسبما ينص الدستور.

وقال زهران إن ما حدث لا يمثل تهديدا لفكرة الديمقراطية التي نادي بها المصريون في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ولكن يمثل تهديدا لفكرة الدولة القائمة على المؤسسات، مشيرا إلى اعتقاده بأن ذلك لا يمكن أن يكون حتى على هوى كل رجال الدولة، مضيفا: "بهذه الطريقة نحن لسنا في طريق بناء ديمقراطية ولا بناء دولة حديثة، وإنما في طريق إعادة بناء دولة مبارك في صورة ربما يراها البعض أسوأ".

من ناحيته، أوضح السفير معصوم مرزوق، القيادي في التيار الشعبي ومساعد وزير الخارجية الأسبق، في كلمته بالندوة: "لقد انتقلنا من مرحلة استباحة شعب إلى استباحة وطن، مشيرا إلى أن من أصول الأشياء ألا يعاقب المواطن على تمسكه بأرضه، معتبرا أن مسألة أننا استيقظنا لنجد جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين.. تبدو "نكتة" على حد تعبيره.

وأشار "مرزوق" إلى أنه خلال عمله الطويل في وزارة الخارجية، تم بحث هذه القضية، واتضح أنه لا توجد وثيقة واحدة لدى المملكة السعودية لها أي قيمة تاريخية أو قانونية تشير إلى أن الجزيرتين سعوديتان، مشيرا إلى أن الحجاز كان تابعا لمصر قبل إنشاء السعودية، وأن الرئيس الأسبق مبارك بريء من التهمة التي حاول البعض نسبتها إليه بأنه هو من قال بأن الجزيرتين سعوديتان.