سر عداء الإعلام الغربي لمصر! (2)
لعلنا في مصر الأكثر ترديدًا وحديثًا عن حروب الجيل الرابع، على مدى السنوات الخمس السابقة، وهي الحروب التي تعتمد على سلاح أساسي مزدوج يتمثل في وسائل الإعلام المختلفة، مقروءة ومسموعة ومرئية، ومواقع إلكترونية إخبارية من ناحية، وتواصل اجتماعي من ناحية أخرى، ومع ذلك نسينا ذلك وفاجأتنا طريقة تناول الإعلام الغربي والأمريكي لموضوع سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس.
بل لعلنا نسينا أننا مستهدفون، ونواجه مؤامرة تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية، في إطار مخطط يستهدف تقسيم دول منطقتنا وتحويلها إلى كيانات ودول متقزمة صغيرة، ومهيضة الجناح يسهل السيطرة وفرض الهيمنة عليها، وهو ما ينكره البعض منا، رغم أن الشواهد صارخة جدًا، ومن يقومون بها يجاهرون بما لا يفعلون.
فإذا كنا نتعرض لمثل هذه المؤامرة، فمن الطبيعي أن تكون وسائل الإعلام سلاحًا أساسيًا في تنفيذها، وقد كان حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس، فرصة مناسبة يمكن استغلالها في هذا الصدد؛ أي فرصة لنشر وترويج صورة ذهنية مشوهة عن مصر وليس عن حركة الطيران فيها، أو عن أداء شركتها الوطنية للطيران فقط.. صورة الدولة الفاشلة والتي يسيطر عليها الإرهاب وتفتقد الأمان.. ولعل هذا يفسر الشائعات والأكاذيب التي تم ترويجها حول انتحار الطيار، وحول إمكانية زرع متفجرات على الطائرة في إريتريا قبل توجهها إلى باريس بيومين، واستمرار حملها هذه المتفجرات طوال هذا الوقت رغم أنه يتم تعقيمها في كل مكان تحط فيه!
نكمل غدًا.
