رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كبير الأطباء الشرعيين سابقًا يكشف لـ«فيتو» طريقة حل لغز الطائرة المنكوبة.. ضغط الهواء وارتفاع الطائرة أول الخيط.. تحليل الحطام «كلمة السر».. الـ«DNA» آخر الخطوات.. و6 أشه

الدكتور مصطفى أيمن
الدكتور مصطفى أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين سابقًا

الجميع في انتظار الصندوق الأسود، خطوة البداية من أجل حل لغز الطائرة المصرية المنكوبة التي فقدتها مصر، الخميس الماضي، بعد إقلاعها من مطار «شارل ديجول»، فيما أعلنت القوات المسلحة العثور على أجزاء من حطام الطائرة وبعض أشلاء الضحايا قرب سواحل الإسكندرية، وبالتالي القيام بتحريات حول الحادثة وحطام الطائرة وأشلاء الضحايا.


ويعد العثور على الصندوق هو الخطوة الأولى لبداية عمل الطب الشرعي الجهة المنوط بها الكشف عن أسباب مثل تلك الحوادث.

كيف يعمل الطب في الشرعي في هذا الحادثة، وما هي الخطوات، هو ما يوضحه الدكتور مصطفى أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين سابقًا.

البداية
يقول «فودة» إن كوارث الطائرة يتم التحري فيها بشكل مجزأ، ثم تجمع الصورة كاملة، بمعنى أن أول خطوة هي التواصل مع الشركة المصممة للطائرة والحصول على التصميم الكامل، والذي يتكون من أجزاء معدنية وأجزاء بلاستيكية، وكل قطعة في الطائرة لها عدد أجزاء، فمن الممكن أن يتكون جناح الطائرة من 1000 قطعة معدنية و50 بلاستيكية "مثلًا".

تصميم الطائرة
ويضيف: يتم جمع كل تلك المعلومات عن الطائرة، بالإضافة إلى ترتيب الحقائب في المكان المخصص لها ويكون ترتيبها وفقًا لأرقام أو أحرف، ثم بعد ذلك يتم تحديد أسماء ركاب هذا الجزء ومحتويات حقائبهم.

ضغط الجو
ويتابع: بعد ذلك يتم التعرف على حجم ضغط الهواء ومسافة ارتفاع الطائرة، لأنه في حالة اختلال ضغط الطائرة سواء لانفجار أو حريق يتحول جسم الطائرة لأجزاء يتحكم في حجمها ارتفاع ضغط الجو أو انخفاضه، وهو ما يعني أن معرفة حجم الضغط والارتفاع دليل قوي لمعرفة تحطم أي طائرة، كما يتم حسبان قوة الرياح.

الحطام
ويكمل كبير الأطباء الشرعيين سابقًا أن جمع أكبر كم من الحطام والأشلاء هي الخطوة الأهم، فدراسة الحطام وتأثره يكشف اللغز، مضيفًا أنه في حال ظهور علامات الحرق فهذا دليل على وجود حريق في الطائرة، أما إذا ظهر على الأشلاء آثار «تفتت» فهذا يعني انفجارا.

الجثث لا تخرج سليمة
أما بالنسبة للجثث، فهي في كل الأحوال لا تخرج من الطائرة "سليمة"، فعوامل الضغط، وتناثر حطام الطائرة والارتطام، تضمن تحول الجثث إلى أشلاء.

مناظير أطياف
ويقول «فودة» إن المرحلة التالية للعثور على الحطام وتحليله هو استخلاص المواد الخارجية الموجودة على أجزاء الحطام والأشلاء وإرسال تلك المواد إلى ما يسمى بـ"مناظير أطياف" لتحديد نوع الطيف أو المادة الموجودة على الأجزاء، كما تعمل "مناظير الأطياف" على تحديد الشركات المصنعة للمادة الموجودة مهما كان نوعها، فمن الممكن أن تكون مادة بترولية، أو بارود، أو غيره.

ثم تأتي مرحلة تحليل الـ"DNA" للأشلاء لتحديد هوية الضحايا.

6 شهور على الأقل
ويؤكد «فودة»، في النهاية، أن كل تلك الخطوات والإجراءات تتطلب وقتًا لا يقل عن 6 شهور، وأن كل ما يتم التصريح به الآن وقبل تلك الخطوات هو مجرد اجتهادات شخصية.

Advertisements
الجريدة الرسمية