رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القاهرة وباريس مصير مشترك.. السيسي يلتقي وفد البرلمان الفرنسي.. يؤكد حرص مصر على دعم العلاقات بين البلدين.. مصر تساند ليبيا وتسعى للتوصل لحل الأزمة السورية.. والوفد: استقرار مصر شرط لاستقرار أوروبا

فيتو


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وفد من البرلمان الفرنسي برئاسة النائب فيليب فوليو الرئيس التنفيذي لتحالف الوسط، رئيس مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالجمعية الوطنية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران.


تجاوز التحديات
في البداية رحب الرئيس السيسي بالوفد البرلماني الفرنسي، منوهًا إلى أن تلك الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وقدرتها على تجاوز مختلف التحديات، كما تمثل ردًا على أي محاولات تستهدف النيل من العلاقات المصرية الفرنسية، مؤكدًا حرص مصر على عدم المساس بتلك العلاقات أو الإضرار بها.

الزيارات
وأشاد الرئيس السيسي بوتيرة تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات، وآخرها زيارة الرئيس "هولاند" في شهر أبريل الماضي، منوهًا إلى أن هذه الزيارة عكست المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، ومعربًا عن اهتمام مصر بزيادة تطويرها من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة.

حادث الطائرة
وقدم الرئيس التعازي في الضحايا الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة مصر للطيران، مؤكدًا أهمية تعزيز الجهود المصرية – الفرنسية من أجل الكشف عن ملابسات الحادث، وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر بعودة حركة السياحة الفرنسية إلى طبيعتها في مصر.

زيارة مصر
وأعرب رئيس الوفد عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية، حيث سبق له زيارتها في عام 2014، مشيدًا بما حققته مصر من استقرار وتقدم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية خلال تلك الفترة الوجيزة، وأعرب رئيس الوفد البرلماني الفرنسي عن خالص التعازي في ضحايا طائرة مصر للطيران.

علاقات الصداقة
وأشاد رئيس الوفد بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتي تشهد أزهي عصورها في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يمكن أن يكدر صفو العلاقات بين البلدين أو يؤثر عليها سلبًا.
وأشار رئيس الوفد الفرنسي إلى جهود أعضاء البرلمان الفرنسي وتشجيعهم للشعب الفرنسي على زيارة مصر وقضاء عطلاتهم فيها، باعتبارها مقصدًا سياحيًا متميزًا بالنسبة لهم، فضلًا عما توفره من كافة سبل الراحة والأمان لهم.

العلاقات البرلمانية
وأعرب الرئيس السيسي خلال اللقاء عن التطلع لتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، خاصة مع الانتهاء من تشكيل مجموعة الصداقة المصرية – الفرنسية بمجلس النواب، والتي ستمكن نواب الجانبين من التواصل معًا والتباحث المستمر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

مجلس النواب
وأشار رئيس الوفد الفرنسي إلى علاقات الصداقة المتميزة والحوار البنّاء القائم بين الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب المصري، وأشار إلى ما تعرضت له فرنسا من هجمات إرهابية خلال عام 2015، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في مجال مكافحة الإرهاب، ومنوهًا إلى أن استقرار مصر يعد شرطًا أساسيًا لاستقرار أوروبا.


الشراكة الإستراتيجية
وأكد أعضاء الوفد على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين باعتبارها أساسية ومركزية.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة كافة الجماعات الإرهابية، لا سيما أنها تعتنق ذات الفكر المتطرف حتى إن اختلفت مسمياتها.

الرؤية المصرية
وأشاد رئيس الوفد البرلماني الفرنسي بالرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب من خلال منظور شامل، لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية ولكن يشمل أيضًا مكافحة الفقر والارتقاء بجودة التعليم، فضلًا عن تعزيز دور المرأة في المجتمع، باعتبارها جميعًا من عوامل الاستقرار والتقدم.

الحقوق
وذكر الرئيس السيسي أن مصر تبذل جهودًا حثيثة للارتقاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم الجيد والمسكن اللائق والرعاية الصحية المناسبة، جنبًا إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية.

وأشاد الرئيس بدور المرأة المصرية الفاعل في المجتمع، مثنيًا على وعيها ومشاركتها السياسية الفاعلة، مستعرضًا الجهود المبذولة على صعيد حصولها على مكانتها اللائقة في المجتمع المصري.

ليبيا
وردًا على استفسارات أعضاء الوفد بشأن الأزمات الإقليمية في المنطقة وموقف مصر إزاءها، ولاسيما بالنسبة لكل من ليبيا وسوريا، أوضح الرئيس أن مصر تساند ليبيا ضد جميع التنظيمات الإرهابية وليس داعش فقط، مؤكدًا أهمية دعم الجيش الوطني الليبي في أسرع وقت للاضطلاع بمهامه في الحفاظ على الأمن والاستقرار، فضلًا عن أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، ومكافحة عمليات تهريب الأموال والسلاح والمقاتلين الأجانب إلى الأراضي الليبية.

سوريا
وفي الشأن السوري أكد الرئيس أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تحفظ وحدة الأراضي السورية وتصون إرادة الشعب السوري ومقدراته، وتساهم في القضاء على الجماعات المتطرفة المتواجدة في سوريا.

وأكد الرئيس أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى حل سلمي للأزمة، بما يشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه.
وشدد الرئيس على أهمية الإسراع بوتيرة تسوية كافة النزاعات الإقليمية في المنطقة، ولاسيما في ليبيا وسوريا، موضحًا أنه كلما طال أمد الصرع، ازداد الأمر تعقيدًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية