سر عداء الإعلام الغربي لمصر ! (1)

من الغريب أن نفاجأ بموقف الإعلام الغربى والأمريكى من حادث سقوط طائرتنا القادمة من باريس، رغم أن هذا الإعلام لا يتعامل معنا بموضوعية وحياد وإنما يتعامل معنا بقدر من العداء الممنهج منذ أن انتفضنا للإطاحة بحكم الإخوان عام 2013.

لقد عشنا أكذوبة أن هناك إعلاما محايدا في العالم، مع أن الإعلام يعبر عادة عن مصالح لمن يملكه سواء كان هذا شخصًا أو مجموعة أشخاص أو شركة أو حكومة أو حزبًا.. وكل ما كان ينشده العالم هو الحصول فقط على حد أدنى من الموضوعية في الإعلام.. وحتى تلك الموضوعية افتقدت كثيرًا وتكرارًا وهناك حالات صارخة تنتفض وتكشف ذلك.

ولعلنا مازلنا نتذكر كيف ظل الإعلام الغربى والأمريكى يكرر على مدى عدة سنوات نشر وإذاعة معلومات تشير وتؤكد أن العراق تحت رئاسة صدام يملك أسلحة كيماوية، رغم أن العراق لم يكن يملك حتى مشروع سلاح نووى ولا مشروع سلاح كيماوى.. إلا إن كان ذلك يقوم به الإعلام الغربى والأمريكى لتهيئة الرأي العام في أمريكا وأوروبا ومنطقتنا إلى قيام أمريكا بقيادة تحالف غربى دولى لغزو العراق.. وحتى عندما تبين وتأكد بعد إتمام الغزو أن العراق خالٍ من أي أسلحة نووية وكيماوية لم تبادر صحيفة أو محطة فضائية بتقديم اعتذار لقرائها أو مشاهديها.

أما أثناء إتمام عملية الغزو للعراق فقد التزمت كل وسائل الإعلام الغربية والأمريكية بما يردده قادة الغزو ووزارات الدفاع في الدول المشاركة بالتحالف الذي يقوم بهذا الغزو.. ونكمل غدًا.