رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قرى الشرقية تعاني من انعدام الخدمات الأساسية

فيتو

تعاني عدد من القرى التابعة لمحافظة الشرقية، من انعدام الخدمات الأساسية سواء في مياه الشرب أو الصرف الصحي أو الطرق، وسط إهمال المسئولين.


ومن هذه القرى «العلوية» التابعة لمركز الزقازيق، ويقول محمود محمد أحد أهالي القرية: «إن عدد السكان 9 آلاف نسمة، ويتبعها عدد من العزب، ومع ذلك نواجه العديد من المشكلات لانعدام الخدمات العامة بالقرية، ومن أهم هذه المشكلات، عدم وجود طرق مستويه، ومواصلات سهلة للوصول للقرية، فالطريق المؤدي إلى قرية أبو الأخضر متهالك وغير جيد، ما يتسبب في وقوع حوادث كثيرة وأيضًا نعاني من عدم وجود صرف صحي، واعتماد أغلب أهالي القرية على الكسح للصرف بواسطة الجرارات».

وتابع محمود: «إن القرية لا يوجد بها صرف، وهناك عدد من الأهالي وصلوا الصرف لمنازلهم على نفقاتهم الخاصة، ولكن معظم أهالي القرية دخلهم محدود جدا لا يكفي قوت يومهم، ولا يملكون الأموال لإدخال الصرف، وتقدمنا بكثير من الشكاوى، حيث إن كسح الصرف يتسبب في وجود مياه صرف بالشوارع بصفة دائمة، فضلا عن الروائح الكريهة، ما يسبب الأمراض لنا ولأطفالنا».

وأضاف زينهم محمد مصيلحي: «لا نعلم كيف يجلس المسئولين في مكاتبهم وضمائرهم نائمة بهذا الشكل، مع وجود آلاف الأهالي يعانون من مشكلات لا حصر لها، ففضلا عن مشكلات الصرف بقرية العلوية، أيضًا نعاني من عدم وجود رعاية صحية، والوحدة الصحية بالقرية، لا يوجد بها قرص اسبرين، والأطباء غير موجودين دائمًا، وإذا مرض أحد وكانت إصابته خطيرة يضطر للذهاب لمستشفى الزقازيق».

وتابع زينهم: «الطلاب والأطفال زادت مشكلاتهم كثيرا عن مشاكلنا، فالمدرسة الإعدادية بالقرية كان يُفترض أن تبني 5 أدوار لتكفي أعداد الطلاب، ولكن الأبنية التعليمية بنت 3 أدوار فقط، وهذه الأدوار لا تكفي الأعداد الكبيرة للتلاميذ، ما أجبر مسئولي التعليم على فترتين والفصول متكدسة ما يؤثر فى الطلاب».

ومن القرى أيضًا قرية جهينة التابعة لمركز ههيا، ويقول عبدالعزيز حسانين "تاجر خشب"، إن قرية جهينة تابعة للوحدة المحلية الفواقسة بمركز ههيا، وعدد سكانها يتخطى 20 ألف نسمة، ومن أهم المشكلات محول الكهرباء، الذي يُغذي آلاف المنازل قدرته 160 كيلو فولت فقط، ما يتسبب في ضعف الكهرباء الدائم بجميع منازل القريه وأسفر ذلك عن تلف واحتراق الأجهزة الكهربائية.

وأضاف أسامة عبدالعزيز إبراهيم، إن القرية محرومة من أبسط الاحتياجات الضرورية من مياه وكهرباء ومدارس ووحدات صحية، وأي مشاريع تنموية من الجهات الحكومية أو غير الحكومية، فالأطفال بالقرية يضطرون للسفر سيرا على الأقدام للقري المجاورة، للالتحاق بالمدارس لعدم وجود أي مدارس لأي مرحلة تعليمية.

فيما تعاني أيضًا عزبة أبوحسان التابعة لمركز ههيا، من طرقها الترابية وغير ممهدة وضيقة بسبب تعدى أصحاب الأراضى الزراعية عليها وعند هطول الأمطار يتم عزل القرية عن العالم الخارجي وتتوقف جميع وسائل المواصلات حتى يجف الطريق ومعظم شباب أبوحسان من الطلبة والطالبات في جميع المراحل التعليمية المختلفة يتم عزلهم داخل القرية التي لا يوجد بها أي مدرسة تعليمية ابتدائى أو إعدادى. 

ويضطر أبناء القرية الراغبون في التعليم للالتحاق بمدارس القرى المجاورة والسير عدة كيلومترات وسط الأراضى الزراعية للوصول إلى ومدارسهم بما في ذلك من أخطار الطرق كالبلطجة والحوادث، فضلا عن عدم وجود مركز للشباب بقريتهم لممارسة كل الأنشطة الرياضية والثقافية ورعاية الموهوبين من أبناء أبوحسان بدلا من الانتقال إلى مراكز الشباب بالقرى المجاورة.
الجريدة الرسمية