رئيس جامعة بني سويف: لن نلغي «التعليم المفتوح» ولكن نخطط لتطويره

. كنا أول جامعة تفصل أحد قيادات الإخوان
. أسعى للوصول بكليات الجامعة إلى 30
• الجامعة تضم 25 كلية ونسعي لنقلها لـ«شرق النيل»

• نقدم المستشفي الجامعى لأهالي بني سويف وقريبًا مركز لـ«الأورام»
• أزمة «العلوم الصحية» انتهت.. والدراسة الأسبوع الحالى
• نستبعد مدمنى المخدرات من «المدن الجامعية»
• أوصي الطلاب بالتركيز على اكتساب مهارات «سوق العمل»


قال الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف: منذ 5 سنوات تسلمت جامعة بني سويف وعدد الكليات بها 12 كلية، والآن أصبح بها 25 كلية، منها ما يعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط، فضلًا عن مشاركة الجامعة المتعددة في خدمة المجتمع المحلي، والتي ستكلل قريبًا بمستشفى جامعي متخصصة في أمراض الأورام بمدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل.

وأشار رئيس جامعة بني سويف، في حوار لـ «فيتو»، إلى أنه يتم بشكل تدريجي نقل كليات الجامعة إلى مدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل، لافتًا إلى أنه تم إنشاء مبانٍ جديدة لعدد من الكليات أبرزها التربية الرياضية والحاسبات والمعلومات والزراعة والتربية، وإلى نص الحوار:

• ما عدد كليات الجامعة قبل توليكم، وما عددها حاليًا؟
عندما توليت مسئولية الجامعة كان عدد كلياتها 12 كلية، والآن وبعد 5 سنوات من العمل المؤسسى وصل عدد الكليات إلى 25 كلية، ونسعى لنقل الجامعة إلى مدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل.

• كيف تخدم جامعة بني سويف المجتمع المحلي بالمحافظة؟
المستشفي الجامعة هي بداية خدمة الجامعة للمجتمع المحلي، ونسعى دائما لتطويرها ورفع مستوى الخدمة المقدمة لمرضي المحافظة، ومؤخرًا حصلنا موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمى بدعم الجامعة بمبلغ 15 مليون جنيه تمويل إضافي لشراء الأجهزة الطبية الضرورية للمستشفى التي شهدت تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، فقد تم افتتاح قسم الطوارئ علاوة على افتتاح ثلاثة أقسام جديدة بالمستشفى الجامعى الشهر الماضى وهى الاستقبال والطوارئ باطنة وأطفال ومركز فحوص وابحاث وظائف المخ والأعصاب وتوسعات جديدة بقسم قسطرة القلب.

• تم الارتقاء بالجامعة على المستوى المحلى والعربي والدولي، كيف تم ذلك؟
عن طريق الارتقاء بالبحث العلمي والتعليم المتميز وخدمة المجتمع والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وكذلك عمليات النشر الدولية للبحوث، ففي عام 2012 قفز ترتيب الجامعة أكثر من 12 ألف مركز عالمي، ثم في عام 2015 قفز ما يقرب من 8 آلاف مركز عالمي، ودخلت الجامعة في تصنيفات أفضل 100 جامعة عربية وأفريقية.

• وما هي أسباب مشكلة كلية العلوم الصحية، وكيف تتعاملون معها؟
هذه المشكلة انتهت إلى غير رجعة، والتقيت بعدد من طلاب الكلية وتناقشنا حول مطلبهم لتغيير مسمى الكلية، واتفقنا على عودة الدراسة الأسبوع الحالى، ولا أدخر جهدًا في تلبية رغباتهم ولكن على الطلاب أن يلتزموا بالأعراف الجامعية وأن يقدموا مطالبهم بطريقة مشروعة لا تضر ولا تعرقل من سير العملية التعليمية، وندرس حاليًا تنفيذ أنشطة طلابية غير تقليديه تهدف إلى تعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم والتزاماتهم، وتعريفهم بالطرق المشروعة للمطالب في إطار من احترام القانون واللوائح والأعراف الجامعية.

• ما هي رؤيتكم للقضاء على أزمة المدن الجامعية في كل عام؟
لا يوجد لدينا أزمة فالمدن الجامعية ببنى سويف تستوعب (3668) طالبا وطالبة، موزعين على المدن الجامعية بنين وبنات، وقد تم تخصيص أماكن محددة لذوى الإعاقة والمرضي، هناك أماكن خاصة للطلاب في النزل الجامعية بسعة (1680 طالبا) بأربعة مبان كاملة بالمدينة الجامعية للطلبة شرق النيل، كما خصصت أماكن خاصة للطلبة المعاقين (المكفوفين والإعاقة الحركية) ومرضى الأمراض المزمنة، وهناك مدينة الطالبات فقد تم تسكين 1565 طالبة من المرحلة الأولى فقط، ونسعى حاليًا للحفاظ على هذه المنشأت باستبعاد أي مثير للشغب أو أي طالب يثبت تعاطيه للمخدرات.

• ولكن هناك صعوبة في تنقل الطلاب والطالبات بين الكليات لاتساع المسافات؟
الجامعة وفرت للطلاب مواصلات داخلية، ولا توجد مديونيات على الجامعة أصلًا، وتم تخصيص مبلغ 6 مليون طبقًا لقرار لجنة المنشآت وبمعرفة المسئول عن الكهرباء بتشغيل اللوحات الموجودة في الجامعة وجار الاستفادة من اختراع الجامعة بخصوص تشغيل الطاقة الشمسية.

• ما هي خطتك المستقبلية للنهوض بالجامعة؟
أسعى إلى الوصول بكليات الجامعة إلى 30 كلية، إنشاء 10 أقسام جديدة، و5 برامج متميزة بجانب 5 برامج مشتركة مع جامعات أجنبية، و100 براءة اختراع، و300 بحث منشور دوليًا، تمويل المشروعات البحثية من 4 مليون إلى 10 ملايين من موازنة الجامعة مع القفز بتصنيف الجامعة إلى الألف على العالم وبناء مدينة بحثية عالمية.

• بماذا ترد على الاتهامات المتكررة لك بـ«الإخوانى»؟
لن أعلق بأكثر من أننى رئيس مجلس إدارة المركز المصري لمكافحة الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، وجميع الجهات الأمنية تعلم من هو الدكتور أمين لطفي ولا داع أن أذكر دوري الوطني فهو معروف للجميع.

• ما هي خطة الجامعة لربط الخريجين بسوق العمل المحلي والعالمي؟
هناك دراسات بحثية لاحتياجات المجتمع وسوق العمل من التخصصات المختلفة وتقديم برامج دراسية متميزة وبرامج أكاديمية بالتعاون مع جامعات دولية لتقديم درجات مشتركة، وتم إنشاء مركز تدريب لزيادة مهارات الطلاب وإكسابهم الخدمة التعليمية والتدريبية التخصصية للمواكبة مع سوق العمل.

• ما هي رؤيتكم لتطوير التعليم المفتوح؟
أنا رئيس لجنة تطوير التعليم المفتوح المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، وقد انتهت من خطة تطوير التعليم المفتوح على مستوى الجمهورية، وذلك بإعادة هيكلته بعد أن خرج عن مساره في السنوات الماضية، فخطة التطوير تستند على زيادة الربط بين التعليم المفتوح والإلكترونى، من خلال شرح مفصل عن التعليم الإلكترونى في التقرير الذي تم إعداده، والذي لم يشر إلى إلغاء التعليم المفتوح وإنما تطوير جودته وتحسين كافة مكونات منظومة التعليم وعمل مقررات إلكترونية، بالإضافة إلى توفير كافة وسائل التعليم المدمج.

• ما هو دور الجامعة في التنمية الاستثمارية والصناعية بالمحافظة؟
الجامعة هي بيت خبرة استشاري للمحافظة وهناك بروتوكول مكتوب، فضلًا عن الأنشطة التعليمية مثل قياس أثر المردود للبنية والمشروعات الاستثمارية وجار عمل فرع في هذه الجامعة.

• ما هو مدى اهتمامكم بالأنشطة الطلابية بالجامعة؟
هناك اهتمام كبير باعتبار أن وظيفة الجامعة ليس في إعداد خريج متميز من الناحية التعليمية وإنما التركيز أيضًا على بناء شخصية قائدة تسهم في تعزيز مستقبل الوطن ومراعاة أن الأنشطة الطلابية هي أساس مهم لتعبير الطلاب عن آرائهم ومحاربة العنف والتطرف وأتمنى مشاركة الأبناء من الطالبات والطلبة في الأنشطة الطلابية.

• وما هو الموقف النهائي للجامعة تجاه محمد بديع وباسم يوسف ؟
موقفنا هو موقف مؤسسي وقانونى، «باسم يوسف» تقدم بإستقالته وقبلها مجلس الجامعة و«محمد بديع» تم فصله وعزله من الجامعة في مارس 2014 ولعل هذه هي أول جامعة تقوم بفصل أحد قيادات الإخوان في وقت مبكر للغاية مقارنة بما فعلته باقي الجامعات المصرية ولم يذكر الإعلام ذلك.

• هل عُرضت عليكم حقيبة التعليم العالى مع محلب أو شريف إسماعيل؟
لا لم تعرض على سواء في حكومة المهندس إبراهيم محلب أو في الحكومة الحالية التي يترأسها المهندس شريف إسماعيل، أما ما يتردد بوسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية فلا أعلم مدى صحته، وأحيانًا يكون إجتهادًا من بعض الصحفيين والمحررين وقت التغييرات الوزارية.

• كلمة أخيرة توجهها لطلاب الجامعة.
أوصيهم بالابتعاد على الأنشطة والأفكار المتطرفة التي تنتهجها بعض الجماعات، والتركيز على اكتساب المهارات وبناء الشخصية لأنها من أهم متطلبات سوق العمل وأن يلتزموا بالإعراف الجامعية وأن يقدموا مطالبهم بطريقة مشروعة لا تضر ولا تعرقل سير العملية التعليمية.