رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. أسيوط محافظة أثرية تفتقد المتاحف «تقرير»

فيتو

تعد محافظة أسيوط أثرية من الطراز الأول لما تمتلكه بين جنباتها من مقومات سياحية ومناطق أثرية متعددة ذات حضارات بعيدة أهلتها لتكون مدينة سياحية وخاصة بعد اكتشاف أقدم محكمة في التاريخ بأحد مراكزها واكتشاف أول أثر لإنسان اتخذ من السرير مكانا لنومه كما أنها تضم أكثر من 38 مزارا سياحيا وبها آثار فرعونية وقبطية ورومانية وإسلامية.


أسيوط تفتقر للمتاحف
تفتقر محافظة أسيوط لوجود المتاحف وخاصة أنه لا يوجد بها سوى متحف واحد خاص تابع لإحدى المدارس وهو متحف مدرسة السلام الخاصة والذي يضم 4 آلاف قطعة أثرية ويقع بميدان الحرب والسلام بمدينة أسيوط وبه قطع أثرية من مختلف العصور تبدأ من عصر ما قبل الأسرات، العصر الفرعوني، القبطي والإسلامي هذا بالإضافة إلى آثار سودانية وآثار من الحبشة وحتى العصر الحديث ويعتبر من المزارات السياحية الخاصة والمتحف الوحيد بأسيوط ولكنه غير غير متاح للزائرين إلا بتصاريح مسبقة من إدارة المدرسة.

قصر إليكسان متحف على الورق
يعتبر قصر اليسكان تحفة معمارية فريدة بمحافظة أسيوط لاحتوائه على العديد من الزخارف والنقوش المبنية على الطراز الإغريقى والذي تم إنشاؤه عام 1910م على مساحة شارك فيه فنانون أوربيونو مبنى على مساحة 7000 م2 في منطقة تطل مباشرة على نهر النيل بوسدط مدينة أسيوط وكان قديما يعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل القصر الملك فؤاد الأول في زيارته لأسيوط في عام 1935م كما استقبل العديد من الوفود الأجنبية المهمة.

وكانت هيئة الآثار قد أعلنت أنه تم الانتهاء من إجراءات نقل ملكية القصر من ورثة أحفاد صاحب القصر منذ عدة سنوات وتسجيله برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع الملكية والشراء من ورثة أحفاد صاحب القصر وإعلان البدء في تحويله لمتحف عام يضم أكثر من 5000 آلاف قطعة أثرية من الموجودة بمخازن الهيئة، بالإضافة إلى القطع الموجودة بمتحف مدرسة السلام الخاص، بالإضافة إلى إعلان الهيئة ومخاطبة جميع مخازن الآثار على مستوى الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط لوضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق أثرى خاص بأسيوط بتكلفة ترميم وتجديد 18 مليون جنيه ليتحول لعنصر جذب سياحى عالمى إلا أن العمل توقف به منذ فترة نظرًا لقلة الموارد المادية بالهيئة.

جمال عبد الناصر والبابا شنودة
تضم محافظة أسيوط العديد من منازل الشخصيات السياسية والدينية التي أثرت في الحياة العامة والاجتماعية والعربية وساعدت بشكل كبير في تغيير وضع مصر على الساحة الدولية والتي تتحول مثيلاتها في العديد من الدول لمزارات ومتاحف أثرية ولكن هيئة الآثار لديها قناعتها بأن مقومات المتاحف تفتقدها تلك المنازل رغم أن الظروف الحياتية لهؤلاء المشاهير حتمت أن تكون منازلهم كذلك.

وعلى سبيل المثال لا الحصر يقع بقرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط منزل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وفى قرية بنى مر بمركز الفتح منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنزل الأديب المصرى الشهير مصطفى لطفى المنفلوطى وقصر محمود باشا السلينى الذى عرض عليه ملك مصر فابى وابنه محمد الذي أطلق على اسمه أهم شوارع القاهرة شارع محمد محمود، والذي شهد العديد من الأحداث الأخيرة فضلا عن منزل الشاعر المشهور محمود حسن إسماعيل صاحب 11 ديوانا ومؤسس الشعر الحر وآخرين إلا أن الآثار لم تحول أي منزل منها رغم مكانتها التاريخية إلى متحف أو مزار سياحى.

100 قصر خارج الخدمة
يقول عثمان الحسينى، مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بأسيوط، إن المحافظة لا يوجد بها سياحة القصور رغم تعدد قصورها ومبانيها التاريخية التي تتخطى 100 قصر فإنها غير معدة للزيارات لكونها حديثة وتحتاج لتجديدات كما يوجد الكثير منها ملكيات خاصة أو تتخذها المصالح الحكومية مقر لها ومنها المؤجر، بالإضافة إلى أن منازل المشاهير والأعلام لا ينطبق عليها المقومات الأثرية والمتحفية ولا ترقى لتحويلها لمتاحف ولا يمكن للسائح أن يتكبد عناء آلاف الكيلومترات في منازل لا يوجد بها أثرية وخاصة أن الأكثر منها مأهول بالسكان مطالبا الهيئة العامة للآثار بالاهتمام بالمتاحف وخاصة قصر إليكسان بأسيوط.

ومن جانبها قالت سامية محمد، مسئول الآثار بمحافظة أسيوط، إن منازل الشخصيات العامة كمنزل الباب شنودة ولكن لا ينطبق على أي منها مقومات المتاحف، حيث يشترط في المتحف أن يحتوى في بنائه على الطراز المعمارى والفنى ويظهر عنصر الجذب في الزخارف التي تنتمى لإحدى المدارس الفنية وليس شرطا أن يكمل المبنى مائة عام ليتم ضمه ضمن الاثر أو تحويله كمتحف وإنما الشرط الأبرز هو المعمار الذي يكسبه صفة المتحف، مشيرة إلى أن أمريكا رغم تعدد القصور والمتاحف بها إلا أن عمرها لم يتجاور المائتى وخمسين عاما إلا أن الزخارف والمعمار حولها لمزارات سياحة وكذلك تركيا.

وأضافت مسئولة الآثار أن محافظة أسيوط يوجد بها أكثر من 30 قصرا تحتاج لضمها لهيئة السياحة ونظرا لسوء الحالة الاقتصادية لا يوجد تمويل لنقل ملكية تلك القصور من ملاكها للهئية كما حدث في قصر يحيى زكريا زوج بنت على باشا مبارك والمقام بوسط مدينة القوصية في منطقة تحولت إلى سوق ورغم إرسال عدة تقارير عن القصر لشرائه وضمه أو تحويله لمتحف فإن الهيئة لم تتمكن من شرائه حتى دخلته المياه وتشوه وتحول مؤخرا لمبنى عادى به عدة انهيارات وكذلك انطبق الأمر على قصر آل جريث بقرية مير وخاصة في ظل الأزمة التي تشهدها الهيئة المديونة بأكثر من 3 مليارات جنيه أجور عاملين.
Advertisements
الجريدة الرسمية