بالصور.. تفاصيل سرقة مسجد «عبدالله عاصي» بالمحلة الكبرى

تعرض أمس مسجد «عبدالله عاصى» بالمحلة الكبرى لمحاولة سرقة، للسيطرة على محتوياته.

قال الدكتور وائل زكريا البليهى، مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا، إن مسجد عبد الله عاصى الموجود بالمحلة الكبرى مسجل بالآثار الإسلامية بالمدينة، وخاضع لقانون حماية الآثار، مشيرًا إلى أنه نظرًا لوجود ضائقة مالية بالآثار لقلة الدخل فتم تفعيل القانون رقم 30 من قانون حماية الآثار، والذي يقضى بأن تقوم الجهة الشاغلة للأثر بالترميم تحت إشراف وزارة الآثار.

وأكد «البليهى» في تصريحات خاصة، أنه نتيجة قيام جار المسجد بالبناء فقد أدى ذلك إلى تخلخل التربة أسفل المدخل والذي يحمل المئذنة، وقامت وزارة الأوقاف بأعمال صلب منذ أكثر من خمسة سنوات، ولم تقم بالترميم اللازم رغم استعداد أهالي المنطقة، وخاصة أنها منطقة تجارية كبيرة بالمدينة استعدادهم لتحمل الترميم.

وذكر أن وزارة الآثار قامت بترميم الآثار المنقولة بالمسجد حتى لا تتدهور حالتها أكثر، خاصة أنها مؤرخة بالقرن الثانى عشر الهجرى وبعد انتهاء ترميم الآثار المنقولة، والتي تضم المنبر والأعمدة الرخامية والشبابيك الحديدية والكهف.

وتابع: «وقامت الأوقاف بإصدار قرار بإغلاق المسجد وبالمرور أمس الثلاثاء، اكتشفنا سرقة جميع الأدوات الكهربائية بالمسجد بالكامل، وتحطم خوذة المنبر الأثرى نتيجة إلقائه بعنف على الأرض اعتقادًا من اللصوص أنه بداخله شيء يسرق، كما قاموا بتحطيم الباب الجانبى للمنبر لسرقة ماكينة الميكروفون ومعدات كهربائية من داخله، كما تم اختفاء مكتبتين خشبيتين وإلقاء المصاحف والكتب الدينية على الأرض، ولاحظنا كسرا وخلعا للأقفال الموجودة بالباب المؤدي للسطح، مما يدلنا على طريقة الخروج والدخول للمسجد وواضح أنها لم تتم على مرة واحدة».