«جواب لنفسي وأنا صغير»
علشان حاجات كتير اتغيرت في حياتي، وحاجات كتير ما بقتش على حالها زي زمان، ومع مرور أيام من الزمن خلّت الواحد بقى أتقل وأعمق من أيام زمان، قررت أبعت جواب لنفسي وأنا صغير، وأحكيلها على أيام الكحرتة..
السيد شخصي وأنا صغير..
تحية طيبة وبعد،
بص يا صديقي.. الدنيا اتغيرت أوي وأثرت عليّ في حاجات كتير، وخلتني أخلف بوعودي معاك، اللي اتفقنا عليها زمان، وعارف إن ده مضايقك مني.. فحقك عليا.
بالنسبة للأحلام اللي حلمناها سوا أنا وإنت، الحمد لله حققت معظمها، ومع الوقت عرفت إن كان الباقي منها غلط، وما يصحش نحلمها أساسًا.
بالنسبة للواقع بقى، فأحب أقولك إني لما كبرت فهمت حاجات كتير أوي، أهمها إن فيه ناس كتير هتحبك بجد غير ميس سوزان بتاعة الإنجليش، وفهمت كمان إن معظم حب الناس بيكون علشان حاجة مُعينة أول ما بتحصل خلاص، زي حب ميس سوزان اللي انتهى أول ما خدنا عندها درس.
بالنسبة للخوف.. فاكر لما كانت أكتر حاجة بترعبنا إحنا الاتنين هي إننا نضايق ماما فتقول لبابا؟
طلع فيه أكتر من كدة بكتير وعديت بمراحل عظيمة ما بين الخوف والرعب.. طلع فيه حاجات أصعب يا صديقي بتخوف زي "الظروف - الأيام - القلوب السودا " وحاجات كتير كدة.
أما بقى بالنسبة للصُحاب، طلع في عيال كتير أجدع من مروان اللي كان بيدينا ساندوتشات اللانشون الكتيرة وبدون مقابل كمان.
بالنسبة للحب بقى.. حاكم أنا عارف قلبك أبيض من زمان ولحد دلوقتي، البنت اللي حبناها اتجوزت، والبنت التانية اللي حاولنا ننسى بيها الأولانية.. سافرت برة، ومع الوقت عرفت إن أكتر حاجة تتحب بعد ربنا هي "أبوك وأمك" بس!
آه صحيح على ذكر أبويا وأمي.. فاكر بابا اللي كان بينزل من 7 الصبح يرجع 1 بالليل وصحته زي الفل؟
بابا راقد بقاله شهرين.
طب فاكر البيت اللي كان بيتنضف كل يوم؟
دلوقتي "زيزي الشغالة" قايمة بالواجب.. بعد ما المرض حط على أمك.
حتى أنا.. أنا ما بقتش صافي زي الأول وبقيت شخص تاني غير اللي اتعودت عليه، بضحك بس مش مبسوط.. باتفسح بس مش بخرج من اللي جوايا.. بنام بس قلبي دايمًا سهران.
معلش طولت عليك.. بس كنت عايز أطمنك على شوية حاجات وأفكرك إن أي تغير حصل، قبل ما يكون تقصير مني صدقني كان غصب عني وأقولك يا ريت ترجع، حاكم دلوقتي ده وحش أوي.
