بالصور.. أزمة جديدة بين الأهالي والداخلية بالأقصر.. قرية «العشي» تشهد اشتباكات بين رجال الشرطة والمواطنين بسبب حملة أمنية.. احتجاز 4 ضباط داخل منزل.. والأمن ينجح في تحريرهم ويضبط 13 شخصا

 قبل أن تضمد الجروح وتصفو أنفس أهالي الأقصر بعد واقعة تعذيب المواطن طلعت شبيب حتى الموت، على يد 4 ضباط داخل قسم شرطة الأقصر، كادت الأحداث التي وقعت صباح اليوم السبت، والتي شهدتها قرية العشي التابعة لمركز طيبة، أن تفاقم هذه الجروح، وتزيد الفجوة بين رجال الشرطة وأهالي الأقصر.

 حملة تشعل الموقف
 بداية أحداث اليوم وقعت عندما شنت قوات أمن الأقصر حملة أمنية على قرية العشي، أسفرت عن ضبط طالبين بالمرحلة الإعدادية وهما "محمد علي عبد النعيم، وعبد الرحمن خيري مرتضى"، لقيادتهما درجات بخارية دون ترخيص، ما أدى لتجمهر الأهالي، وقيامهم باحتجاز الضابط قائد الحملة داخل أحد المنازل، ورفض تحريره قبل الإفراج عن الطالبين.

 قنابل مسيلة للدموع
 وتدخلت قوة من شرطة الأقصر، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتحرير الضابط المحتجز، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين تجمهروا لمنع دخول قوات الشرطة القرية، وتمكن البعض منهم بالتعدي على القوة الأمنية وتهشيم عدد من سيارات الشرطة.

 فشل مساعي التهدئة
 من جانبه حاول الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة؛ حل الأزمة الناشبة بين أهالي قرية العشي والشرطة، وأجرى المحافظ عدة اتصالات بكبار العائلات بالقرية والقرى المجاورة لاحتواء الموقف، لكن يبدو أن هذه المساعي لم يكتب لها النجاح، فتم الدفع بتعزيزات من الأمن المركزي للقرية لتطويقها وتحرير الضابط المحتجز داخل أحد منازل الأهالي.

 ضبط 13 شخصا
 وقال شهود عيان بقرية العشي شمال محافظة الأقصر، إن قوات الأمن ألقت القبض على 13 شخصًا على خلفية الاشتباكات، التي وقعت بين الأهالي والشرطة، على خلفية احتجاز ضابط شرطة قاد حملة أمنية لضبط الدراجات البخارية المخالفة بالقرية.

 وأضاف شهود العيان، أن عدة إصابات وقعت بين الأهالي والشرطة خلال الاشتباكات التي استخدم فيها الطوب والحجارة والغاز المسيل للدموع، كما تم تحطيم سيارة شرطة وإشعال النيران بها.

 4 ضبَّاط
 وأكد مصدر أمني، أن عدد الضباط المحتجزين 4 ضباط وليس واحدًا كما رددت الأنباء، وكانوا محتجزين داخل أحد المنازل بقرية العشي بالأقصر، موضحًا أن قوات الشرطة تمكنت من تحريرهم، وذلك على خلفية قيام الأهالي بحبسهم لحين الإفراج عن طالبَين ألقي القبض عليهما خلال حملة أمنية.