رئيس التحرير
عصام كامل

مصر ضمن 5 خلافات فجرت الأزمة بين «أوغلو» و«أردوغان»

أوغلو» و«أردوغان»
أوغلو» و«أردوغان»

تكهنات إعلامية كثيرة صاحبت قرار رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، ترك منصبه كرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم وبالتالي تخليه عن موقعه كرئيس للوزراء في البلد، رغم تضارب الروايات وتعدد الأسباب اتفق الجميع على وجود خلافات بين أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. حسمت في 5 خلافات جاءت من بينهم مصر ترصدها "فيتو" في التقرير التالي.


1- هاكان فيدان
ظهر الخلاف الأول بين أردوغان وداود أوغلو على ترشح رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان للانتخابات البرلمانية، كان فيدان قد استشار داود أوغلو في الترشح في لانتخابات 7 يونيو البرلمانية، الأمر الذي رفضه الرئيس التركي، وأوصى ببقاء فيدان في رئاسة جهاز الاستخبارات، الأمر الذي دفع بفيدان إلى العدول عن دخول الانتخابات والرجوع إلى منصب رئاسة جهاز الاستخبارات.
وكان فيدان قد صرح في 10 من مارس 2015، بأن عدوله عن قرار الترشح في الانتخابات كان بالتتشاور مع الرئيس أردوغان، حسبما أفاد موقع "تركيا بوست"

2- تصريحات قصر دولما بهجة

ومن النقاط التي أثارت الخلاف الذي ظهر على الإعلام بين الزعيمين وأعضاء حزب العدالة والتنمية، تصريحات قصر دولما بهجة حول سير عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، إذ صرح الرئيس التركي، بأنه لا علم له بما توصلت إليه المفاوضات التي تجري بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، بعد أن شارف الحوار على الحسم، وأُعلن البيان النهائي للاتفاق، لكن أردوغان أنكر البيان برمّته.

3- الحكومة الائتلافية

بعد خسارة حزب العدالة والتنمية لانتخابات 7 يونيو الماضي، بدأ داود أوغلو يسعى إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات إلا أن أردوغان كان لا ينظر بإيجابية إلى الحكومة الائتلافية، ولا يدعم هذه الخطوة، وعقّب على هذا الموضوع بأن الحكومات الائتلافية التي تم تشكيلها في الفترات السابقة لم تصمد فترات طويلة، مبينا أن ذلك لا يعود بالنفع والفائدة على الدولة. لم تنجح الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية، وتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة فاز فيها حزب العدالة والتنمية وشكل الحكومة.

4- النظام الرئاسي والقمع

عقب فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات، بدأ الحزب يُسوّق فكرة تغيير الدستور والنظام الرئاسي، وظهر خلاف بين أردوغان وداود أوغلو على ماهية النظام الرئاسي، وكان داود أوغلو صرح عقب انتخابات يونيو الماضية، بأن الشعب التركي لم يمنح حزبه الحق في تغيير الدستور، أما أردوغان فقد دعا في 15 أغسطس الماضي، خلال تصريح له إلى ضرورة تغيير النظام في البلاد، قائلا: "الرئيس التركي التزم بالدستور الحالي، ولكن عليه عمل التغيرات التي تلبي رغبة الشعب الذي منحة أصواته".

اختلف الرئيس التركي ورئيس الوزراء على مسألة القبض على الأكاديميين ومحاكمتهم، فقد اعترض داود أوغلو على إيقاف الأكاديميين ومحاكمتهم، وطالب بدلا من ذلك بإصدار الحكم ومن ثم إيقاف الأكاديميين، إلا أن الرئيس أردوغان كان يدعم إيقاف الأكاديميين ومحاكمتهم.

5- صفر مشكلات مع مصر

مصر ودول الجوار العربي من بين الخلافات القوية التي حدثت بين أردوغان ورئيس حكومته، حيث تبنى الأخير نظرية "صفر مشكلات" مع مصر ودول الجوار، بهدف إعادة صياغة العلاقات مع العواصم القوية وشرع "أوغلو" في فتح جبهات اتصال مع القاهرة بشكل خاص للعمل على ذوبان جبل الجليد بين البلدين، وصدم "أردوغان" رئيس وزرائه بتصريحات صحفية صادمة تجاه مصر وإصراره على التورط في سوريا واندفاعه العسكري في شمال العراق، ما أفسد خطة "أوغلو" لإنهاء المشكلات المحيطة بـ"أنقرة" مع دول الجوار.
الجريدة الرسمية