رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معايرة الرئيس!


في الأيام الأخيرة ارتفعت أصوات لبعض الإعلاميين والصحفيين، تعاير الرئيس السيسي بأنهم وقفوا معه ضد الإخوان، وأنهم لم يحصدوا سوى الأضرار وربما الإيذاء أيضًا.


هذا الكلام مثير للاندهاش الكبير، لأنه يتضمن مغالطة ضخمة جدًا، لأن الوقوف ضد الإخوان لم يكن مجاملة وقتها للفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، أو حتى لكل القوات المسلحة.

لقد انتفضنا ضد الإخوان سواء بالميكروفون أو القلم، نحن معشر الصحفيين والإعلاميين لأننا اعتبرنا حكمهم حكمًا فاشيًا ومستبدًا سوف يؤدي إلى تقويض كيان الدولة الوطنية المصرية، ويحولنا إلى عبيد، ويقضي على هويتنا الوطنية.. هذا هو دافع الأغلبية العظمى من الصحفيين والإعلاميين الذين ناهضوا حكم الإخوان، إذن أين هي المجاملة التي كنا نقدمها للسيسي وقتها؟ إننا لم نكن نجامله وإنما كنا نطالبه ونلح عليه في الطلب أن ينحاز إلينا لتحمينا القوات المسلحة من بطش الإخوان، بل لقد طالبنا بصراحة أن يتحرك ليخلصنا من حكم الإخوان.

لقد كنا نطالبه أن يغامر هو شخصيًا بحياته وليس منصبه فقط كقائد عام للقوات المسلحة، فأين هي المجاملة التي قدمناها له، لقد كنا بموقفنا نساند مصر ولا نساند السيسي، إذا كان قد استجاب لطلباتنا وغامر بحياته فهذا موقف يستحق أن نشكره عليه لا أن يعايره البعض منا به.
Advertisements
الجريدة الرسمية