«الدسوقي»: الديمقراطية أساس الاستثمار في كل الدول

أكد الدكتور إيهاب الدسوقي أستاذ الاقتصاد، ومدير مركز البحوث بأكاديمية السادات، أن هناك ارتباطا وثيقا بين حرية التعبير والرأي في أي دولة، وبين تحسن مناخ الاستثمار، وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن جميع الدراسات التطبيقية، أثبتت أن وجود ديمقراطية، في أي من الدول، يساهم في تعديل القرارات غير الرشيدة، وتفعيل المراقبة والمتابعة بشكل يردع المسئولين، ممن يتخذون قرارات غير رشيدة، تضر بالبلاد والشعوب.

وأشار الدسوقي إلى أن الديمقراطية، تفتح الباب أمام المقترحات البناءة، وكلها أمور تساهم بشكل أو بآخر، في تحقيق الاستقرار بمفهومه الواسع، إذ إن المستثمر بشكل عام لا يبحث عن منطقة أو دولة مهددة، وغير مستقرة سياسيا أو أمنيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، بل يبحث دائما عن الأماكن المستقرة، التي يتمتع فيها المواطنون بقسط من الحرية والديمقراطية، وهو ما يعطيه قدرا من الطمأنينة.

وأضاف أستاذ الاقتصاد ومدير مركز البحوث بأكاديمية السادات، أن وجود الديمقراطية يطمئن المستثمر، فيما يخص قدرته على أخذ حقوقه، بعيدا عن أي قرارات تعسفية فوقية، تضر باستثماراته في أي وقت محتمل، مؤكدا أن الدولة التي تتمتع بالحرية، تعطي سمعة جيدة لها أمام المؤسسات الدولية، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على اقتصادها بشكل عام، عكس الأثر السلبي الذي تتركه الدول القمعية والديكتاتورية، أمام الدول الأخرى والمؤسسات الدولية، مما يجعلها بيئة غير صالحة للاستثمار والتجارة بشكل عام.