رئيس التحرير
عصام كامل

إمبراطور السيارات «الأنتيكا»: أمتلك أسطولا نادرا لـ«السادات ورشدى أباظة وفريد شوقى وكاريوكا»

فيتو

  • ندمت على إعادة عربة أمينة رزق
طريق طويل تستقبلك على مداخله رائحة من الماضى العتيق، الذي احتفظ بين طياته، بذكريات ربطت بين ثورات وزمن كلاسيكيات الفن الجميل، يحتل فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات ركنًا منفردًا، كما أنه شاهد على عمالقة نجوم السينما، ويحتفظ بجزء ملكى خاص، حملت حوائطه نماذج من الفخر والاعتزاز، تزاحمت فيها صور النجوم والنجمات وهم يقودون أفخم العربات، فهم رحلوا واحتفظ المكان بجزء أساسى من مشوارهم، يستقبلك بلافتة «مرحبًا بك في ستوديو سيد سيما للسيارات الأنتيكا».

سيد سيما هو الجندى المجهول في معظم الأعمال الفنية ذات الطابع التاريخي، التي تشهدها الشاشة المصرية، بل العالمية في بعض الأحيان، ربطته علاقة وثيقة بالمخرج الراحل يوسف شاهين، ما أكسبه خبرات ظل يعمل بها ما يقرب من 45 عامًا.
قبل بدء حوارنا معه، استقبلنا «سيما» في معرضه الكبير الذي يحتوى على طابقين، السفلى منه لعرض السيارات والعلوى الخاص بالإدارة. 

*بداية احك لنا قصتك مع السيارات؟
بدأت حياتى في هذه المهنة «ميكانيكيًا» بإحدى الورش، اشتريت أول سيارة بـ 70 جنيهًا، كانت لمدير شركة «أوستون» في مصر، والثانية كانت سيارة الفنان عبد السلام النابلسي، ومدة إعادة السيارات القديمة «الخردة» تستغرق معى من سنة ونصف السنة إلى سنتيــــن.

*هل تمتلك سيارات أخرى خارج المعرض؟
معرضى لا يحمل كل السيارات التي أمتلكها، فأنا أمتلك جراجًا خاصًا بمدينة الإنتاج الإعلامي، يضم مجموعة كبيرة من السيارات، لعل أبرزها سيارة عماد حمدى موديل بوليمس، وأخرى كانت ملك عبدالسلام النابلسى ماركة شيميت ذات ثلاث عجلات، سيارة إسماعيل ياسين ماركة فورد 29 موديل 20 والتي كانت بطلة فيلم عيال حبيبة وعرفت باسم «عزة»، إضافة إلى سيارة رالى موديل 48 امتلكها الفنان يحيى شاهين، وسيارة رشدى أباظة ماركة بيكر، وأخرى مثل سيارة فريد الأطرش وفريد شوقي، تحيا كاريوكا وصباح ماركة روتش بيلا بوست موديل 57.
وعندما تلتفت إلى الجانب الآخر من المعرض تجد سيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ماركة شيفروليه، وسيارات الحرس الخاص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ماركة كاديلاك، فكنت أدخل مزادات، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لبيع سيارات المشاهير، ومركبات الجيش، وخاصة بعد نكسة 67، كما أمتلك جراجًا ومعرض سيارات بحالة الفبريكة، لعل أبرزها « أوستن موديل 937، استنجر بنجر موديل 48، أوبدين موديل 19 وفورد موديل 1929 وفوكس هول موديل 1948.

*هل صحيح أنك ندمت على التفريط في عربية المخرج الكبير الراحل حسين كمال، «شيفروليه»؟
نعم، وقتها تواصل معى الورثة لشرائها، ولكن في إجراءات الشراء حدثت بعض الأشياء جعلتنى أتراجع وهو ما ندمت عليه فيما بعد ولم أدرك قيمتها، أيضا سيارة الراحلة أمينة رزق كانت ضمن السيارات المهمة التي ندمت على عدم اكتمال عملية شرائها، بعد أن قام الحى بتحطيم واجهتها وزجاجها، فأعدتها مرة أخرى إليها.

*ماذا عن مواقفك الأخرى مع الفنانين؟
تأثرت جدا بالسيارة الخاصة بالفنان الراحل إسماعيل يس، والتي تستلقى الآن جثة هامدة تحتاج إلى تصليحها من جديد، بعد أن قام الفنان حمادة هلال أثناء تصويره أحد مشاهد فيلمه «عيال حبيبة» بإلقائها في المياه ما أحدث فيها بعض التلفيات.

*من هم الفنانين المولعون بالسيارات الأنتيكة؟
هناك موقف جمع بينى وبين الفنان فاروق الفيشاوى المولع بالسيارات الأنتيكة، حين طلب منى أن يستقل إحدى السيارات من الجراج لتجربتها فقط ومن ثم غاب ما يقرب من ساعتين، ما أثار الرعب في نفس «سيما» ليعود الفنان وأخبرنى أن الوقت سرقه من الفرحة داخل السيارة، وفى موقف آخر اضطريت إلى اختراق تصوير أحد المشاهد عندما رأيت سيارتى تشب ىيها النيران ما جعلنى أسرع مهرولًا لإطفائها دون أن القى بالًا لكاميرات التصوير.

*ماذا عن الأزمات التي تواجهك؟
أزمات المرور هي أصعب ما يواجهك أثناء سيره بالسيارات القديمة التي لا تحمل مكانًا للتجديدات التي طرأت على السيارات الجديدة، فضلًا عن مشكلات التراخيص، وأطالب بأن يتم إنشاء هيئة مرور خاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي، تكون خاصة بالوسط الفنى والمشتغلين به، وأناشد المرور والداخلية إيجاد حلول لتلك الأزمات، وهذه السيارات لها أرقام وتراخيص في إدارة المرور، وهى ليست الأرقام التي تحملها في الأعمال الفنية.
الجريدة الرسمية