رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرية التعبير..وحرية القتل! «٣»


إذا كان الحلال بين والحرام بين، أو كان الفرق شديد الوضوح بين حرية التعبير وحرية القتل، فإن من يدافع عمن يحرضون على القتل أو يدعو صراحة للقتل وممارسة العنف هو اشتراك في دعوة القتل..من يوفر ملاذا أمنا لمن يدعو للقتل أو يحرض عليه هو شريك مع صاحب دعوة القتل أو المحرض عليه.


هنا لابد من وقفة مع من يتورط في ذلك.. أنا لا أتحدث عن وقفة قانونية. لأنه المفروغ منه إذا كنا نريد سيادة القانون، أن من يدعو للقتل أو يحرض عليه أو يساعد صاحب الدعوة للقتل والمحرض عليه يعرض نفسه للمساءلة القانونية.. ولكنني أتحدث تحديدا عن وقفة لكل الزملاء والزميلات الصحفيين والصحفيات.. وقفة تصحيح أو وقفة تعيد الأمور لنصابها حتى لا يتورط أحد منا سواء عن غفلة أو عمد فيما بعد للدفاع عن تحريض للقتل أو الدعوة له باعتبار ذلك، واجبا علينا دفاعا عن حرية الرأي وحرية التعبير..أو حتى لا يضلل أحد الجماعة الصحفية أو يدفعها في طريق خطأ..وطريق الدفاع عن القتل وحماية المحرضين على القتل.

هذه مسئولية كل حريص على مستقبل صحافة عريضة.. صحافة كان لها دورها الوطني على مدى عدة عقود مضت من أجل الدفاع عن استقلال الوطن وعن الحرية والديمقراطية..وتزيد هذه المسئولية أكبر بالنسبة لشيوخ الصحفيين الذين كان لهم تاريخ ناصح ودور بارز في كل المعارك التي خاضتها الصحافة والصحفيون بل ونقابة الصحافة، ولهم احترامهم وخبراتهم.. يجب أن يرتفع صوتنا عاليا: نعم لحرية التعبير..ولا ومليون لا لحرية القتل.
Advertisements
الجريدة الرسمية