رئيس التحرير
عصام كامل

«4 مايو».. العزة للصحفيين والنيجاتيف لوزير الداخلية

فيتو

لكل جيل معركته التي لا بد أن يخوضها، يدافع عن ما يؤمن به، تلك المعركة تأتي مرة في العمر ليصبح أمامك خياران لا ثالث لهما، إما المضي قدمًا حتى الموت أو الشهادة، أو التراجع الذي لن يخلفه "قومة" على أية حال.


جيل الصحفيين
4 مايو 2016 هو موعد معركة جيل الصحفيين الجدد، ربما لم يتخيل نقيب الصحفيين يحيى قلاش أن تكون المعركة بتلك القوة والشراسة، رغم إنه أول من أطلق شرارتها ليضع لنفسه مقعدًا بجوار نقباء الصحافة العظام أمثال كامل الزهيري وإبراهيم نافع.

رموز العمل الصحفي
الصحفيون تجهزوا منذ الصباح، وتوافد على النقابة رموز العمل الصحفي بداية من عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، ثم عبد الله السناوي وعماد الدين حسين وحسين عبد الرازق وحمدين صباحي.

وأعلنوا جميعًا التزامهم بقرارات الجمعية العمومية، واتفاقهم أن إقالة وزير الداخلية هو أول المطالب التي لن يتخلى عنها الصحفيون.

قوات الأمن
قوات الأمن كانت حاضرة بحواجز وضعتها على كافة مداخل محيط الصحفيين، الأمر الذي دفع أصحاب الكلمة إلى ترديد هتافات: «فك الحصار» وهو الأمر الذي حدث في نهاية الأمر.



قرارات الجمعية العمومية
وفي الجمعية العمومية الطارئة التي حضرها معظم أبناء المهنة بجانب الزملاء غير النقابيين أعلن مجلس النقابة عن قراراتها التي كان أبرزها إقالة وزير الداخلية واعتذار مجلس الوزراء عن واقعة اقتحام نقابة الصحفيين، بالإضافة إلى تغليظ عقوبة الاعتداء على الصحفيين وإصدار قانون الإعلام الموحد الذي شاركت النقابة في صياغته.

 

النيجاتيف لوزير الداخلية
كما قررت نقابة الصحفيين نشر أخبار وزارة الداخلية دون ذكر اسم وزير الداخلية بجانب وضع صورة «نيجاتيف» على كافة الأخبار سواء في وسائل الصحف الورقية أو المواقع الإلكترونية.

بعد تلك القرارات التاريخية خرج النقيب يحيى قلاش محمولًا على أعناق جموع الصحفيين التي رددت شعارها التاريخي «عاش نقابة الصحفيين»، ليؤكدوا أن النضال مستمر لحين تحقيق تلك المطالب.

البلطجية
على الجانب الآخر تجمع عدد من البلطجية في محيط نقابة الصحفيين، وسمحت لهم قوات الشرطة بأن يهتفوا ضد أصحاب القلم ليتطور الأمر بعد ذلك إلى قيام بعض البلطجية بإلقاء زجاجات المياه على الصحفيين، الذي خاضوا معركتهم بشرف دون الالتفاف إلى تلك التفاهات.
الجريدة الرسمية