رئيس التحرير
عصام كامل

صرير الأقلام ضد قبضة الكلبش

فيتو

هتافات ولافتات كتبت بأيادٍ حرة صادقة، وشاح أسود وشارة «الصحافة ليست جريمة»، الكل هنا على قلب راجل واحد، بالكلمة تحدوا الحواجز وكسروا القيود، فاليوم أشرقت شموس الأحرار على سلالم قلعة الحريات، ومنبر المستضعفين والمقهورين، وملاذ كل صاحب حق جاء ليستنجد بمحرابها.


«مشهد مهيب» أقل ما يوصف به شارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة، ذلك الشارع الذي شُرف أن تكون من بين بناياته «نقابة الصحفيين» جموع الصحفيين الأحرار توحدوا لاسترداد كرامة الكلمة والكاميرا، بعدما توهمت القبضة الأمنية الغاشمة أنها قادرة على النيل منها، فخاب من حاول قصف القلم وتكميم الكلمة.

«دقت ساعة القلم» وتوحد الرفقاء معلنين موقفا موحدا ضد قبضة الكلبش، عقدوا المحكمة لتعلن «لا صوت اليوم يعلو فوق صوت الشعب وقلبه النابض».. عاش كفاح الصحفيين.

وكانت نقابة الصحفيين أعلنت عدة قرارات، عقب اجتماع «عمومية الصحفيين»، أهمها ضرورة إقالة وزير الداخلية ومنع نشر اسمه وعرض صورته «نيجاتيف»، وضرورة اعتذار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، والإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا نشر، وتبني إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمة على حرية الصحافة ومنها دعوة جميع الصحف إلى تثبيت لوجو موحد تحت شعار لا لحظر النشر ولا لتقييد الصحافة، ونشر صياغة موحدة بجميع الصحف تطالب بإقالة وزير الداخلية مع تسويد الصفحات الأولى بجميع الصحف الأحد المقبل، الإعلان عن مؤتمر عام بمقر النقابة الثلاثاء المقبل لبحث الإضراب العام لجميع الصحفيين، وتشكيل لجنة من مجلس النقابة وحكماء المهنة والصحفيين النواب لإدارة الأزمة.



وجوه سمرة وسط الشوك طارحة 

سلاحنا قلمنا كسر المتاريس 

ومهما حاصرونا وسجنونا بالكلمة هننتصر 


قومي ياحرة ونادي «فكوا الحصار»



الكاميرا في وجه العتمة نور 



ومين قدر ليلة يحبس رأي



صحفيينك محاميينك كلمة حق في وجه الطغيان 



وقالها بصوت جهور يا أهلا بالمعارك



في محرابها اتجمعوا الرفقاء 



أيوه بقولها قوية «عاش نضال الصحفيين» 



إحنا الصوت لما تحب الدنيا سكوت
الجريدة الرسمية