رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحمد أبوسليم يصدر روايته الجديدة «ذئاب منوية»

فيتو

أصدرت دار الفارابي للنشر والتوزيع في بيروت، رواية "ذئاب منويَّة" للشَّاعر والرِّوائي أَحمد أَبوسليم، والَّتي تُعدُّ التَّجربة الرِّوائيَّة الثَّانية له بعد رواية "الحاسَّة صفر"، وأَربعة دواوين شعريَّة.


تمتاز الرِّواية بتصوير روائيٍّ واضح، ورؤية شديدة الصِّدق والشَّفافية، تعبِّر عن حالة من الرَّفض الصَّريح للواقع، وما آلت إليه الحياة من حالة الخداع المطلق للذَّات، واللايقين، والتَّناقض الشَّديد ما بين جيلين، جيل الأَب الَّذي عايش الثَّورة، وعاش الخديعة، والهزيمة، وجيل الابن المصاب بحالة فصام ذهنيٍّ، الَّذي وجد نفسه بعد ظروف معقَّدة يحارب في أَفغانستان، مع القاعدة دون أَن يكون منتميًا لأَيٍّ من الفريقين المتحاربين، ثمَّ يُساق إلى جوانتانامو، ويسجن هناك ويعود فيما بعد إلى عمَّان، ليلتقي بأَبيه الَّذي قضى خمسة وعشرين عامًا معتقلًا لسبب لا يعرفه.

تعتبر رواية "ذئاب منويَّة" إدانة لخمسين عامًا من التَّجربة الثَّوريَّة الّتي استسلمت لواقع محزن، وسلَّمت الرَّاية للمتطرفين الَّذين راحوا يعيثون فسادًا، ويقتلون القيم بلاحساب، كما تعتبر الرِّواية جردًا للمفاهيم الَّتي راحت تتساقط مفهومًا وراء الآخر، وتدخل في حالة التباس واضح.

واستطاع أَحمد أَبو سليم أَن يقدِّم لنا تجربة روائيَّة ناضجة، متعدِّدة الجوانب، تدلُّ على وعي كامل بمكوِّنات النصِّ الرِّوائيِّ الحديث، وعرَّى عبارة "إنَّ الهدف من الحرب هو إنهاء الحرب".

هناك عبث يستدعي عبثًا بالضَّرورة، وحين تنهار الأسس الحقيقيَّة للقيم، ويصبح الدَّم مسطرة للقياس، يكون الحلُّ سحريًَّا، إنَّه الطَّاعون الَّذي يبتلع المدينة بكلِّ ما فيها من حياة.

"حين يصبح ثمن الرَّصاصة أَقلَّ من ثمن رغيف الخبز، عليك أَن تدرك أَنَّ الطُّوفان قادم لا محالة…إذ ثمَّة إذن من يدفع الثَّمن الحقيقيَّ للسِّلاح كي نموت به"

هكذا يعبِّر أَبو سليم على لسان إدريس الأَب، أَحد أَبطال روايته عن حقيقة النَّار الكامنة تحت الرَّماد.

يذكر أنّ الشاعر والروائيّ أحمد أبو سليم من الوجوه الإبداعيّة التي حقّقت حضورًا على الساحة العربيّة في بلدان عدّة من خلال مشاركته في فعاليات ثقافية ومهرجانات وملتقيات شعريّة عديدة، استطاع أثناءها التأكيد على أنّ الأدب الملتزم قادر على الاستمرار والمواكبة، وأنّ الكلمة لا تزال ذات قدرة على التأثير العميق.

وكانت روايته الأولى "الحاسّة صفر" لاقت اهتمامًا واسعًا لما فيها من تقنيات جعلتها محطّ اهتمام نقّاد وكتّاب وقرّاء في مختلف أنحاء الوطن العربيّ.
Advertisements
الجريدة الرسمية