رئيس التحرير
عصام كامل

خطة أمريكا لمحاربة «داعش» في العراق..أوباما يستعين بـ«العبادي» لبناء تحالف قوي لمواجهة التنظيم.. زيارة «بايدن» تكشف دعم الولايات المتحدة لرئيس الوزراء العراقي.. وإرسال 20

أوباما وداعش
أوباما وداعش

في ظل حالة الفوضى التي يشهدها العراق بسبب الوضع الأمني المتدني وتخريب تنظيم "داعش" الإرهابي في أراضيها، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بذل المزيد من الجهد من أجل القضاء على التنظيم بشتى الطرق، ولذلك أعلنت عن إجراء محادثات مع حلفائها اليوم الأربعاء، حول سبل تعزيز الحملة ضد "داعش".


وفيما يلي ترصد "فيتو" في هذا التقرير خطة أمريكا لمحاربة "داعش" عن طريق الاستعانة برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على النحو التالي:

تحالف قوي

يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بناء تحالف قوي في العراق لمحاربة "داعش" والقضاء عليه، لذا وجد ضالته في رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الإدارة الأمريكية كانت متفائلة بالشراكة بينها وبين العبادي، على الرغم من تصاعد الاضطرابات السياسية في بغداد.

تفاؤل وقتي

وأشارت إلى أن هذا التفاؤل كان وقتيًا وأصبح يتلاشى بعد اقتحام المحتجين للبرلمان العراقي، يوم السبت الماضي، وإعلان حالة الطوارئ في بغداد، بعد أيام فقط من زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العراق؛ من أجل مواصلة المعركة ضد "داعش".

وعلق المسئولون ووسائل الإعلام على هذه الزيارة بأنها ترمز إلى الإيمان برئيس الوزراء العراقي، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست : إن زيارة بايدن تعد مؤشرا قويا على دعم الولايات المتحدة لجهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الحفاظ على وحدة العراق.

وقال بايدن خلال لقائه مع العبادي: إن بلاده ستستمر في دعم العراق لمواجهة التحديات، وبالأخص في المجال المالي والاقتصادي وإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش، وفقا لبيان صادر عن مكتب العبادي.

سياسة التهدئة

وبعد انتهاء الزيارة، اتجه بادين إلى روما وسط شعور أمريكي بأن السياسات العراقية تسير نحو التهدئة، وأن المعركة ضد داعش ستتسارع، وأشار بعض المستشارين إلى أن العبادي خرج من الأزمة السياسية أقوى بعد تغلبه عليها.

وفي محاولة لتشديد الجهود ضد "داعش"، طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال 200 مستشار عسكري إضافي إلى العراق، متوقعا أن تتمكن أمريكا مع شركائها العراقيين، بحلول نهاية العام من توفير الظروف الملائمة لتحرير مدينة الموصل من قبضة داعش.

وأشار الرئيس الأمريكي وكبار مساعديه، إلى المكاسب الميدانية ضد داعش في العراق، والتي اعتبرها دليلًا على نجاح إستراتيجية الإدارة، بعد أن فقد التنظيم، خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 40% من مساحة الأراضي التي استولى عليها في العراق.
الجريدة الرسمية