رئيس التحرير
عصام كامل

واقع الطبلة والدف الجميل


حسنًا.. ماذا يريد هؤلاء الخونة من مصر، حكومة وشعبًا؟ فالحق أقول لكم إن كل شيء في بلدي وطني حبيبي على ما يرام، وأحسن مما في الخيال.. تقول الأخت المغنية في لحن عمر خيرت: فيها حاجة حلوة.. حاجة حلوه واحدة بس يا مفترية يا مغرضة، إنها الخيانة بعينها، كل الحاجات حلوة يا عم الحاج!


الأسعار في أدنى مستوياتها والسلع متوفرة بأثمان لا مثيل لها في العالم، اللحوم المتوفرة من مشروع البتلو، والتي أعلن عن قيامه وزير الزراعة الأسبق، غزت الأسواق حتى صار الكيلو بـ30 جنيهًا فقط، وبالنسبة للدجاج فيمكنك شراء دجاجة كامله بـ75 قرشًا فقط من عند عمنا وزير التموين، أما عن الزيوت والأرز والسكر فهم برخص التراب أو برخص ثمننا جميعًا!

أما عن حالات القتل أو "لا مؤاخذة" الهزار والملاطفة، والذي يسميه المغرضون "حالات تعذيب" من قبل بعض نور عنينا رجال الشرطة، فهي حالات فردية بنت فردية حفيدة فردية هانم، بل إنه لا يوجد حالات تعذيب بالمرة أو حبس أو اعتقال أو اختفاء لمواطنين من أساسه، وذلك لسبب بسيط وهو عدم وجود مواطنين عندنا، إذن فالخونة المغرضون المتآمرون الذين يتحدثون عن ذلك الهراء وتلك الأوهام والخزعبلات والخيالات، يجب إدخالهم فورًا لمستشفى الأمراض العقلية. 

وبالنسبة لمن يتحدث عن بيع جزر مصرية لدولة أخرى شقيقة اسمها السعودية، فهذا لم يحدث مطلقًا ولم توجد من الأصل جزر مصرية، فمصر دولة صحراوية لا تعرف جزرًا ولا يحزنون، ولا يبحرون ولا يزرعون ولا يصنعون.. فقط يغنون وبيتهجون ويحتفلون ولا يحزنون، وكيف لنا أن نحزن، نحن نمرح ونسعد ونغني ونعزف "موسيقى كلاسيك كمان" ونهديها للمملكة السعودية ابتهاجًا لها برجوع جزر لا علاقة لنا بها، ومن هنا لا أنسى أن أحيي الفنان عمر خيرت الذي سبقنا جميعًا وأهدى قطعة موسيقية للسعودية نكاية في الخونة المغرضين الذين يتحدثون عن وهم اسمه جزر مصر.. أصيل يا عمر وفنان وذكي ولماح وثري في القريب العاجل بسبب فنك الأصلي الغالي.. مين مصرية دي يا مغرض أنت وهو!

أما عن الخونة بتوع نقابة الصحفيين والذين يتجمهرون ويصرون على الاعتصام دفاعًا عن ما يسمونه حرية الرأي، فأقول لهم، يكفينا رأي واحد فقط وصوت واحد وقناة واحدة ومذيع واحد وجرنال واحد.. ألا تعلمون أننا في القرن الحادي عشر الميلادي وليس القرن الحادي والعشرين.. عيشوا واقع الطبلة والدف الجميل، وستجدون كل شيء "تمام" بعيدًا عن خزعبلات المواطنة وحقوق الإنسان والحريات والاقتصاد الموجه والعدالة الاجتماعية والمساواة والكلام الأهبل دة.. فعلاً غائبون عن الوعي والواقع والمنطق.. "أقول إيه بس نكسجية وشمامين كله ومضاربين بالدولار حتى وصلوا به لـ11 أهيف ويزيد وتوغل وينتشر.. عاوزين تضيعوا البلد، ربنا ياخدكم يا بعدا".

fotuheng@gmail.com
الجريدة الرسمية