رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أولادنا.. أطفال الشوارع!


لقد تحدث الرئيس من قبل عن ظاهرة "أطفال الشوارع" وكان له لفظ مهذب في وصف هؤلاء بأنهم "أولادنا"، وقد أمر بإنشاء صندوق لرعايتهم؛ إدراكًا لخطورة تركهم في مثل هذه الظروف التي ينتج عنها مشكلات عديدة، مثل انتشار المخدرات والتعديات الجنسية.. أما الأخطر فهو سهولة التأثير فى هؤلاء الأطفال واستغلالهم لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية كما حدث من قبل في مناسبات عديدة.. وتزداد الخطورة إذا علمنا أن عددهم يتجاوز مليوني طفل، وهناك من يراهم أكثر بكثير من هذا الرقم يأويهم عالم من الضياع والفقر والجريمة.. دون أن تدلنا مؤسسة رسمية على أعدادهم الحقيقية ولا خطورتهم المتوقعة ولا طريقة التعامل معهم مستقبلًا.


وهناك أيضًا ظاهرة لا تقل خطورة وهي أمية 24 مليون مواطن لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وهم عقبة أمام تطور المجتمع، وأغلبهم إن لم يكن كلهم ينتمون لحزب الفقر الذي يضم، إلى جوارهم، العاطلين والمرضى.. فهل يمكن تصور أن وطنًا سطر أول جملة في تاريخ الحضارة الإنسانية كلها يعاني اليوم مثل هذا التردي الحضاري بمثل هذا الرقم الضخم من الأميين ؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية