رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة «الولد الشقي» مع ناصر والسادات ومبارك

فيتو

صورة نادرة للولد الشقي محمود السعدنى وهو يصافح الرئيس جمال عبد الناصر في الفترة التي ساد فيها الود بينهما، حتى سجن عامين في عهد عبد الناصر بتهمة الشيوعية.


وللكاتب الساخر محمود السعدني الذي تمر اليوم 4 مايو ذكرى وفاته السادسة قصص ونوادر وحكايات مع رؤساء مصر الثلاثة الذين تعامل معهم في حياته.
فقد أيد الثورة وأحب جمال عبد الناصر، وكان للسعدني نفوذ كبير في عهد عبد الناصر حتى جاءت قضية الشيوعية الكبرى فسجن عامين لاتهامه بأنه شيوعي، ورغم ذلك فهو يقول أن عهد عبد الناصر لم يكن عهد الرئيس ونوابه والمخابرات والاتحاد الاشتراكى لكنه عهد العمال والفلاحين والمثقفين ويكفي ازدهار المسرح والسينما والفن عموما في عهده.

وفى عهد السادات وبعد شهور من توليه الحكم ألقى القبض على السعدني وسجن بسبب نكتة تهكم بها على السادات وعائلته ولم تكن النكتة هي السبب الوحيد لسجنه، لكن في مايو 1971 وقعت أزمة مراكز القوى وقبض على محمود السعدني بتهمة موالاته لأنصار عبد الناصر والعمل على قلب نظام الحكم.

ويصف عهد السادات بأنه كان عهد تجار الشنطة وأصحاب الكباريهات وزعماء المنابر وملايين الشحاتين والمتسولين الذين يعانون خيبة الأمل والجوع والمرض.

أما عهد مبارك فهو عهد الفقر والجهل والمرض ويحكي محمد حسنين هيكل في كتابه "مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان"، أن السعدني حكى له أنه التقى مرة حسني مبارك في جلسة طويلة وسأل مبارك: " إيه شعورك وإنت تجلس على هذا الكرسي الذي جلس عليه محمد علي وصلاح الدين وجمال عبد الناصر ؟ رد مبارك "ياخويا إذا كان عاجبك خذه معاك وإنت ماشى".

ويعلق السعدنى أنه من المصيبة أن حسني مبارك لم يفهم مغزى السؤال.
الجريدة الرسمية