رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كذبتم.. لم ولن تحترق حلب


خرج علينا الجنرال "إعلام" إحدى أهم أدوات المشروع الأمريكي الصهيونى الإرهابي التكفيري بحملة تزييف وتضليل جديدة خلال هذا الأسبوع لتشويه وشيطنة الجيش العربي السوري، جيشنا الأول الذي يخوض منذ خمس سنوات حربًا كونية حقيقية ليس دفاعًا عن التراب الوطنى السورى فقط، بل هو دفاع عن شرف وكرامة الأمة العربية كلها من الماء إلى الماء، وعلى الرغم من أن كل ألاعيب وخدع وتزييف وتضليل الجنرال "إعلام" قد انكشفت ولم تعد تنطلي على أحد إلا أن هناك الكثيرين في عالمنا العربي مازالوا مغيبين ويقعون تحت تأثير الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة التي تعمل على مدى الساعة في الضغط على العقل الجمعي العربي والعالمى لتزييف الواقع وتقديم صورة غير حقيقية لما يحدث على الأرض السورية عامة وعلى أرض مدينة حلب خاصة.


والجنرال "إعلام" طوال الخمس سنوات الماضية لم يتوقف لحظة واحدة عن تطوير أسلحته الفتاكة في تزييف وعي العقل الجمعي العربي والعالمي لتشكيل صورة ذهنية معادية للجيش العربي السورى وقائده الرئيس بشار الأسد، لكن وبفضل الإعلام المقاوم وكتيبة من المثقفين العرب المقاومين تمكنوا من مواجهة هذه الحرب التي يشنها الجنرال "إعلام" وعلى الرغم من ضعف إمكانياتهم فإنهم تمكنوا من فضح هذا الجنرال ومخططات المتآمرين الذين يحركونه، وبالفعل بدأت تتشكل صورة ذهنية جديدة وحقيقية عما يحدث على الأرض العربية السورية وتأكد للكثيرين أن ما يحدث ما هي إلا مؤامرة كبــرى على دولة عربية ظلت وحدها ترفع شعار المقاومة والممانعة والتصدي للمشروع الأمريكى الصهيوني.

لقد حاولت أمريكا وكيانها الصهيوني جذب سوريا بعيدًا عن محور المقاومة وإدخالها تحت مظلتها عبر اتفاقيات سلام مزعومة على غرار كامب ديفيد ووادى عربة وأسلو لكنهم فشلوا نتيجة صلابة المفاوض السوري الذي فضل توريث شعبه قضية يناضل من أجلها على أن يورثهم سلاما مذلا، ورحل المفاوض العنيد وجاء من بعده ولده الذي ورث منه العند والعزة والكرامة والحفاظ على التراب الوطنى لذلك دارت الحرب الكونية على بلاده، ولو أراد إيقافها فقط عليه أن يعلن استعداده للتوقيــع على اتفاقية استسلام للعدو الصهيونى، في نفس اللحظة ستأمر أمريكا حلفاءها بوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات التكفيرية الموجودة على الأرض السورية وتطلب منهم العودة من حيث أتوا.

وبعد أن نجح الإعلام المقاوم في تصحيح الصورة وأصبح كل متابع للأزمة السورية يدرك أن الشعب والجيش والقائد يخوضون معركة كونية بهدف الحفاظ على استقلالية القرار والإرادة الوطنية ضد قوى الشر في العالم والتي تهدف إلى سلب الاستقلال الوطنى ورهن الوطن للتبعية، وبعد أن انكشفت أبعاد المؤامرة واعترف أطرافها سواء الدوليين أو الإقليميين أو المحليين أنهم لا يريدون شيئًا من سوريا غير رحيل القائد العنيد الذي يرفض أي تفريط في التراب الوطني وذهبوا إلى مفاوضات في جنيف للمرة تلو الأخرى لكنهم لا يريدون حلا لأنهم لم تتحقق مآربهم وهى رحيل الأسد عن عرينه، لذلك يحاولون من جديد العودة للمربع صفر وإعادة استخدام الجنــرال "إعلام" لشيطنة القائد وجيشه المغوار الذي تمكن من إفشال المخطط عبر الخمس سنوات الماضية..

وجاءت الهجمة الجديدة عبر الجزيرة والعربية كالعادة وظهر على العالم تلك اللافتة الحمراء المكتوب عليها حلب تحترق، وتبتعها تحركات واسعة بواسطة جيوشهم الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتؤكد أن من يقصف المدنيين في حلب هو الجيش وليست الجماعات التكفيرية.

وبدأت الصور الاحترافية تنتشر من أجل جذب تعاطف الرأي العام، لكن هيهات أن ينطلي علينا هذه المرة ما تقوم به هذه الآلة الإعلامية الجبارة من تزييف للحقائق، حيث بدأ الكثيرون يتساءلون كيف تخرج هذه الصور بهذا الإتقان في ظل القذف المستمر؟

وهل يسمح من يذبح ويقتل للطرف الآخر بتصوير جرائمه؟ وكأننا أمام فيلم هليودي عالمي، لقد سقطت كل ألاعيب المتآمرون ولم تعد تنطلي على أحد لقد استرد الكثيرون حول العالم وعيهم وخاصة في عالمنا العربي، إن ما يحدث في حلب اليوم هو ما حدث فيها وفى سوريا كلها منذ خمس سنوات..

إن نجاحات الجيش العربي السوري في تجفيف كثير من منابع الإرهاب على الأرض السورية خلال الفترة الأخيرة، وإعطاء الرئيس بشار الأسد إشارة البدء لتحرير حلب عن طريق الفرقة الرابعة بقيادة العميد ركن ماهر الأسد الذي دخل حلب مؤخرا أربك حسابات المتآمرين وجعلهم يقودون هذه الحملة الجديدة لشيطنة الجيش والقائد، لكننا نقول لهم كذبتم لم ولن تحترق حلب، وسيحرق الجيش العربي السوري إرهابكم، وهيهات أن ينتصر إرهابكم على قلب عروبتنا.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
Advertisements
الجريدة الرسمية