بالفيديو والصور.. كواليس اليوم الثاني من «غضب الصحفيين».. «الأطباء والمحامين والمهندسين» تتضامن مع صاحبة الجلالة.. وبان كي مون يعرب قلقه.. جهة سيادية تستعد للاعتذار.. و«قلاش&#

انتفضت نقابة الصحفيين على إثر الجريمة التي ارتكبتها الداخلية ضد قلعة الحرية بعد أن قامت قوات الأمن مساء الأحد، باقتحام مقر النقابة لأول مرة في التاريخ لإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير ومحمود السقا.

وأعلن الصحفيون اعتصامهم لحين عقد جمعية عمومية الأربعاء المقبل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فيما طالب الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين بإقالة وزير الداخلية. 

وترصد فيتو أبرز مشاهد اليوم الثاني لاعتصام الصحفيين:

أعلن أكثر من جهة دولية ومحلية التضامن مع نقابة الصحفيين كان أبرزها الأمم المتحدة بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء اقتحام قوات الأمن المصرية مقر نقابة الصحفيين واعتقال صحفيين اثنين من أبنائها.

بجانب الأمم المتحدة أعلنت نقابات المحامين والأطباء والمهندسين تضامنهم مع مطالب الصحفيين، كما طالب عدد كبير من أعضاء مجلس النواب بإقالة وزير الداخلية. 

وفي سياق متصل، قال جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة دعت جميع النقابات حول العالم للتضامن مع نقابة الصحفيين المصرية، مؤكدًا أن ما حدث من اقتحام للنقابة لن يمر بسهولة.

 الأحزاب 

من ناحية الأحزاب قرر حزب المصريين الأحرار عقد اجتماع برئاسة الدكتور عصام خليل، مساء غد الثلاثاء، للمكتب السياسي بمقر الحزب بقصر محمد محمود بوسط القاهرة، وذلك لمناقشة مجريات الأحداث الدائرة بشأن نقابة الصحفيين، وخروج موقف رسمي للحزب منها.

وفي سياق متصل، حملت أمانة حزب الأحرار الاشتراكيين بالشرقية في اجتماعها مساء اليوم، اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة مسئولية الانتهاكات التي تمت بحق نقابة الصحفيين.

وطالبت أمانة الأحرار، رئيس الجمهورية بإقالة وزير الداخلية، ومدير الأمن المسئول عن الواقعة، وشددت على ضرورة فتح تحقيق موسع فورا، تشرف عليه مؤسسة الرئاسة والنقابة، لكشف المتورطين من صغار الضباط في تلك الكارثة.

وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن هناك نية لإصدار بيان سيادي خلال الساعات المقبلة يتضمن اعتذارًا عما حدث من اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين، مؤكد أن البيان يشدد على احترام الحريات ومحاسبة جميع المتسببين في الواقعة.

وتابعت المصادر أنه صدرت تعليمات سيادية بالمحاسبة الفورية لكل المتورطين في واقعة اقتحام مقر نقابة الصحفيين، وهي الواقعة الأولى من نوعها على مر التاريخ.

من ناحية النقابة أصدرت نقابة الصحفيين بيانا ثانيا ترد فيه على ادعاءات وزارة الداخلية والتصريحات التي يصدرها بعض القيادات فيها .

وأكد المجلس في بيانه، أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة النقابة وكذلك إغلاق الشوارع ونشر وزارة الداخلية الأخبار الكاذبة، نؤكد أنه ليس صحيحا ما قالته الداخلية حول الاتفاقات التي أبرمتها مع النقابة بشأن اقتحام المبنى والقبض على «بدر والسقا». 

وأضاف: "في السياق نفسه نؤكد مرارا وتكرارا أنها عملية اقتحام غير مسبوقة لم تحدث في تاريخ الصحافة المصرية".

وقال نقيب الصحفيين إنه من صالح النظام والدولة أن يتحمل وزير الداخلية ثمن اقتحام مقر نقابة الصحفيين، واستمراره لم يعد أمرا مقبولا.

وفيما يتعلق بعمرو بدر ومحمود السقا فقد أمرت نيابة قسم ثان شبرا الخيمة برئاسة حسين المليجي وأحمد غزال، بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق.

ووجهت النيابة للصحفيين تهم محاولة قلب نظام الحكم، وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، والانضمام إلى إحدى الجمعيات والهيئات والمنظمات التي تسعى لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة عملها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والترويج بالقول والكتابة للأغراض محل الاتهام الأول، وذلك عن طريق التوزيع والطباعة وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام.