رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«تمرد اللغة واستعادة الصوت».. قراءة في عوالم حبيب الصايغ الشعرية

فيتو

ضمن إصداراته الجديدة التي أطلقها مع بدء معرض أبو ظبي الدولي للكتاب أعمال دورته السادسة والعشرين يقدم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة دراسة نقدية للناقد والباحث المصري الدكتور صديق جوهر رئيس قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "تمرد اللغة واستعادة الصوت".. قراءة في عوالم حبيب الصايغ الشعرية".


ويحاول جوهر أن يستكشف عوالم الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ من خلال مجموعات أربع له هي وفقًا لتواليها الزمني "التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه 1981- الملامح 1986- قصائد على بحر البحر 1993 - اسمي الردى ولدي 2011"، وهي بالطبع جزء من تجربة أعمق وأغنى تشمل اثنتي عشرة مجموعة شعرية، وهذه المجموعات كما يقول المؤلف في توطئة الكتاب "تشكل زخيرة شعرية وأدبية خليجية وعربية وإنسانية جديرة بالاعتبار من حيث جدية الخيار الشعري لدن الصايغ ومن جهة كم الإنجاز ونوعية الناتج".

تتوزع مادة الكتاب على توطئة وأربعة فصول هي: مقاربات نقدية في ديوان "التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه"، سيمفونية المعذبين في الأرض: قراءة في ديوان "الملامح"، عرَّاب البحور: دراسة في ديوان "قصائد على بحر البحر"، النصوص المحاذية والسرود المبتورة في ديوان "اسمي الردى ولدي". ثم تنتهي مواد الكتاب بخاتمة أجمل فيها المؤلف نتائج بحثه الذي وصفه بأنه كان "قراءة ثقافية عابرة للمناهج، وتذوقًا جماليًا يعتمد الذوق المباشر دون تدخل من مناهج التّذوق الأكاديمية والنقدية إلا فيما يفيد عملية التذوق المباشر وفيما يضيف لذائقة القاريء".

ويضيف المؤلف: "سعينا بخطا حثيثة إلى تعزيز الحدس الذوقي لجماليات العملية الشعرية عند الصايغ باستقراء المجازات الكبرى عنده، وتتبع منحنياتها الإبداعية ومآلاتها الدلالية وكذلك الاجتهاد في استكناه الموضوعات الجمالية التي يدور شعره في الغالب الأعم حولها".

وفيما يتصل بخصائص تجربة الصايغ فإن المؤلف يرى إمكانية إجمالها في خمس خصائص هي: إيجاز التجربة الإنسانية سواء في القصيدة الواحدة المستقلة أو في النص الطويل، وهيمنة الصوت المتكلم على قصيدة الصايغ الغنائية، وغلبة الصوت الناطق الرسمي باسم نفسه، وميل القصيدة إلى أن تكون شخصية في موضوعها وذاتية في التقاطها للعالم الخارجي دون أن يلغي ذلك حقيقة أن التضمين والتماهي مع الآخر يحتلان جانبًا من تلك الشخصنة العالية وهذه الذاتية المفرطة، والتركيز العالي في طرائق التعبير.

ويختم المؤلف كتابه بالإشارة إلى أنه بصدد استكمال مشروعه في دراسة تجربة الشاعر حبيب الصايغ بكتاب آخر يتناول ما تبقى من دواوين الصايغ: "قصائد إلى بيروت، غد، وردة الكهولة، كسر في الوزن)، وهو المشروع الذي بدأ في وقت سابق من خلال كتابه "حبيب الصايغ بين التاريخ والأسطورة" والصادر عام 2015 ضمن منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
Advertisements
الجريدة الرسمية