رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ينتظرون من الرئيس!


فقراء مصر انتظروا، ولا يزالون، أن يضعهم الرئيس والحكومة في صدارة أولوياتهمت، ينتظرون أن ينقذهم الرئيس والحكومة من براثن الفقر، وآلة التشويش الهائلة التي تصب في آذانهم ضلالات وافتراءات هدفها فصل الشعب عن قيادته.. كما أنقذ الرئيس وطنًا بكامله من الانهيار والاحتراب الأهلي والفتن إبان حكم الإخوان.. ينتظرون من الرئيس والحكومة أن يمدا إليهم يد العون، وأن يرفعوا عن كاهلهم مرارة السنين التي تسببت فيها أنظمة سابقة لم تراع فيهم إلاًّ ولا ذمة، ولتذكروا قول الله عز وجل: «واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله».


ينتظر الناس أن يشعروا أن الرئيس والحكومة يجعلانهم أولوية متقدمة على جدول أعمالهما بالتوازي مع إنجاز مشروعات قومية كبرى لا تقل أهمية للحاضر ولا لأجيال المستقبل، وتطوير العشوائيات والارتقاء بمستوى معيشة ساكنيها، وهو ما بدأته الدولة بالفعل، وقد شاهدنا كثيرًا من سكان تلك المناطق المتدهورة ينتقلون إلى مناطق أكثر أمنًا وآدمية.. وظني أنه لو استمر معدل تطوير العشوائيات بدرجاته الحالية فسوف تنجح الحكومة في تطوير تلك المناطق في فترة ليست بعيدة، وهو ما يحسب للرئيس السيسي، ويضاف إلى رصيد إنجازاته.

سكان العشوائيات، وهم بالملايين، ما زالوا يشربون مياهًا غير صالحة، ويتلقون خدمات صحية ليست بالمستوى اللائق، ولا يزالون في مرمى الجهل والمرض والتطرف.. وهم مع ذلك يتطلعون أن يسارع الرئيس والحكومة مع البرلمان باتخاذ إجراءات سريعة وحلول حاسمة لانتشالهم من ظروفهم الصعبة بتسريع معدلات الأداء الحالية في توفير مطالبهم البسيطة التي لا تعدو أن تكون مجرد سكن آدمي، ومجمعات استهلاكية صغيرة توفر لهم السلع الأساسية، ووحدة صحية توفر لهم علاجًا مجانيًا، ورغيف خبز صالح للاستهلاك، ونقط شرطية توفر لهم الحماية والمعاملة الآدمية التي تشعرهم بأنهم شركاء في الوطن.. موطنون لا رعايا، لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات ذاتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية