رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. جفاف الترع وانتشار ورد النيل كارثة تهدد مزارعي الدقهلية

فيتو

تضرر مزارعو محافظة الدقهلية من تحول المجاري المائية، في معظم قرى ومراكز المحافظة، إلى مقلب كبير للقمامة، وتراكم ورد النيل، مما أدى إلى انسداد المجاري المائية الضيقة، ونقص وجفاف مياه الرى للأراضي الزراعية، ما أدى إلى إعاقة وصول المياه إلى نهايات الترع والمساقي، حتى أصبح نقص مياه الري، صداعًا في رأس المزارعين.


وندد المزارعون، بتجاهل المسئولين، إلى أن جفت مصارف الأراضي الزراعية، تزامنا مع تأهب المزارعين لزراعة محصول الأرز.

وقال فتحى إبراهيم أحد فلاحى قرية عزبة الشط، التابعة لمركز شربين: تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين، بداية من الجمعية الزراعية، وصولا لمحافظ الدقهلية حسام الدين إمام، وطالبنا بتطهير ترعة الرى، وتوفير المياه للحفاظ على المحاصيل الزراعية، ولم نجد مجيبا، مشيرًا إلى أنهم، يقومون باستخدام مياه الصرف لرى الأراضي، بدلا من تصحرها.

وقال لطفى الشعراوى، أحد مزارعى شربين إن استمرار مشكلة "نقص وجفاف الترع" يهدد بكارثة، مطالبا بضرورة توفير مياه الرى في الترع، مطالبا بسرعة انتشال أراضيهم، من الوحش الكاسر الذي يهددهم على حد وصفهم.

فيما أشار محمد إسماعيل، إلى أبناء عزبة الشط بشربين، مؤكدا أن أراضيهم في النهاية، لا تجد المياه للري، ويضطر الأهالي إلى ترك أراضيهم بورًا طوال الصيف.

من جانبه، ندد نسيم البلاسي، نقيب الفلاحين بالدقهلية، بجفاف الترع، مشيرا إلى أنه، ومنذ مايقرب من23 عاما، كان يتم القضاء على ورد النيل أولا بأول، بواسطة طائرات رش المبيدات، إلا أنه ومع انفجار قضية استيراد المبيدات المسرطنة، منذ عدة سنوات توقفت هذه العملية، تخوفا من أن تكون المبيدات، التي تقوم بإهلاك ورد النيل، بعد رشها عليه مسرطنة، وتصيب الناس بأمراض خطيرة.

فيما اكتست مئات الأفدنة من بحيرة المنزلة، وترع قرى ومراكز محافظة الدقهلية بورد النيل، لدرجة اختفاء ملامح وجود المياه بالترعة.

ففى الوقت الذي يعانى منه الفلاح، من نقص المياه لرى الأراضي الزراعية، تقوم الحكومة والأجهزة التنفيذية بتجاهل ورد النيل الذي ملأ الترع.

وقال متخصصون في مجال الرى، إن نبات "ورد النيل" الذي يغزو الترع والمصارف بمحافظة الدقهلية، يستهلك أكثر من 30% من مياه الرى، مما يؤدى إلى حرمان الآلاف من المزارعين، من المياه اللازمة لرى أراضيهم، والذين اضطروا إلى الرى بمياه الصرف، في بعض الأماكن، لإنقاذ زراعاتهم من البوار.

في سياق متصل، أكد وكيل وزارة الرى بالدقهلية، إن الإدارة العامة للرى، تنسق مع مديرية أمن الدقهلية، و"قسم شرطة الرى"، لتنفيذ حملات إزالة مكبرة، للتعديات على أملاك الري، حتى تصل الكراكات إلى المجاري المائية لتطهيرها لاستيعاب التصرفات المائية المطلوبة.
الجريدة الرسمية