صحيفة إيطالية: خطر الإخوان لا يقل عن «داعش»
أكدت صحيفة الجورنالي الإيطالية، أن أبرز نتائج "الربيع العربي المزعوم" كما أسمته، والذي تحول "إلى شتاء بلا نهاية" تتمثل في تحولات مُثيرة على مستوى المشهد الإسلامي السياسي في العالم، عبر ثلاثة مظاهر لا رابع لها.
وأوضحت الصحيفة أن المظهر الخطير الأول يتمثل في محاولة الإخوان الهيمنة على الساحة السياسية بدعم أمريكي بريطاني، يتراوح بين الدعم الصريح والضمني، إلى جانب دعم بعض القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا، والمظهر الثاني فيتمثل في ظهور ثم هيمنة داعش الخارج من رحم القاعدة في العراق، بفضل دعم وتأطير المخابرات العراقية السابقة، وأخيرًا اندحار القاعدة وتراجعها إلى مرتبة متأخرة مقارنةً بما أصبح عليه تنظيم "داعش" الإرهابي، مما جعل البعض كما في الحالة السورية، يُدرجها تحت لواء "المعارضة المعتدلة" إما عن جهل أو عن قصد.
وأضافت الصحيفة أنه "إذا كان الصعود السريع والخطير لتنظيم "داعش"، استقطب الاهتمام والمتابعة الأمنية والإعلامية، بسبب عملياته الدموية التي نفذها أو الأخبار والتسريبات عن العمليات التي ينوي أو يُمكن له تنفيذها، إلا أن الاهتمام بما يُشكله الإخوان من خطر حقيقي كامن، تراجع بدرجة مُخيفة وغير مبررة" وفق الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن "الإخوان لا يقلون عن داعش خطورة وربما يفوقونه، بفضل تاريخهم الطويل في الاندساس والتسرب إلى مختلف الأوساط الاجتماعية خاصة الشعبية منها، فيديرون دور العبادة، والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي وصولاً إلى تقديم خدمات مجانية مهمة لأشد الطبقات فقرًا وعوزًا، مما يضم لها بهذه الطريقة دعمًا قاعديًا لا يُستهان به".
وتُضيف الجورنالي: "أما المرحلة الثانية في كل تحرك إخواني، فتتمثل في اختراق الهياكل المهنية، والدوائر السياسية والأكاديمية، بهدف السيطرة التدريجية والهادئة ولو بعد حين".
