رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر خلال أبريل..قبلة زعماء العالم


"مصرُ عادت شمسُكِ الذهبُ".. تذكرت هذه القصيدة التي شدت بها الفنانة اللبنانية فيروز، كلمات وألحان الأخوين رحباني، وأنا أشرع في كتابة هذه المقالة؛ فقد عادت مصر بالتأكيد إلى مكانتها في العالم العربي، وإلى ريادتها في القارة الإفريقية، وإلى أهميتها الإقليمية وإلى دورها الفعّال على الصعيد الدولي.


لقد كانت القاهرة خلال شهر أبريل المنصرم قبلة عددٍ كبيرٍ من الملوك والرؤساء والأمراء والمسئولين من مشارق الأرض ومغاربها ومن الشمال والجنوب؛ فقد زار مصر، رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس توجو فوري جناسينجبي، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل، ونائب رئيس وزراء البوسنة ميركو تشاروفيتش، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وغيرهم كُثر.

هذه الزيارات وهذا النشاط الرئاسي والدبلوماسي المكثف الذي شهدته القاهرة، وتم فيها توقيع عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من الدول خاصة في المجال الاقتصادي، يؤكد مما لا يدع مجالًا للشك أن مصر قد عادت إلى المكانة الحقيقية في عالم اليوم.

وللمرء أن يرصد -في عجالة- عددًا من الملامح المهمة لهذا الزخم السياسي والاقتصادي والثقافي وغيره، الناتجة من هذه الزيارات.

تؤكد هذه الزيارات أنه لا يمكن إغفال أو تجاهل الدور المصري السياسي المؤثر والفعّال في جميع قضايا وأزمات العالم، خاصة القضايا العربية، ومن ثم يتم تدعيم وتفعيل التضامن والعمل العربي المشترك، وتعزيز الصداقة الأفريقية، وتنسيق المواقف الدولية إزاء تلك القضايا والأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتمتد آثارها إلى قلب أوروبا.

زيارة المسئولين الخليجيين للقاهرة تعني مواصلة التأكيد على دعم دول الخليج العربية لمصر -شعبًا وقيادة- وما العشرات من الاتفاقيات والمشروعات الاستثمارية الخليجية في مصر إلا ترجمة دقيقة وجلية لهذا الدعم المحمود.

إن توجه بعض القادة للبرلمان المصري هو اعتراف بالسلطة التشريعية بالبلاد، وإتمام خارطة الطريق المصرية، وإقرار بنزاهة الانتخابات البرلمانية، وتقدير لنواب الشعب.

تعد لقاءات وزيارات بعض الملوك والرؤساء والمسئولين الدوليين، للإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ولقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة محبة وتقدير للقيادات الدينية والروحية المصرية ولدورهم الوطني في بلدهم وفى العالم.

إن زيارة بعض الضيوف للأماكن السياحية والمزارات الدينية، هي رسالة هامة واضحة الدلالة على أن مصر هي بلد السلام والأمان مهما حاولت قوى الشر تصوير غير ذلك. كما أن حضور بعض القادة الحفلات الفنية تؤكد عودة مصر لقوتها الناعمة المتمثلة في الثقافة والفن.

وأخيرًا.. إن تقليد الرئيس عبدالفتاح السيسي لبعض الضيوف قلادة النيل، هو رسالة شكر وامتنان لهؤلاء لما قدموه لمصر من محبة ودعم واهتمام، ولما لهم من مكانة في أوطانهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية