سر حب «زكي طليمات» للقرود في ذكرى ميلاده
في مثل هذا اليوم عام 1894، ولد أحد رواد المسرح العربي، الذي ناضل خلال حياته للنهوض بالمسرح حتى ذاع صيته خارج حدود مصر وتتلمذ على يديه العديد من جهابذة الفن المسرحي والأداء في مصر، إنه الفنان "زكي طليمات"، الذي تعلم التمثيل من القرود.
وسر حبه للقرود، تمثل في مروره بضائقة مالية، بعدما توقفت فرقة عبدالرحمن رشدي المسرحية نتيجة لظروف اقتصادية صعبة، وهو ما اضطره للعمل في وظيفة كتابية بـ«حديقة الحيوان» لكي يستطيع الإنفاق على نفسه، ولأن روح الفنان المسرحي كانت غالبة عليه، أخذ يقضي وقتًا طويلًا من الفجر أمام "قفص القرود"؛ ليتابع تحركاتها ومشاكساتها لزوار الحديقة ويتأمل أيضًا تقليدها للمشاغبين، وأوصله تأمله ذلك إلى يقين بأن القردة تعشق فن التمثيل بما تؤديه من حركات تمثيلية عجيبة كانت تدفعه للضحك والتأمل.
لذلك كان يردد، دائمًا، مقولة: "القردة هي أستاذي الأول في فن التمثيل".
