مظهر شاهين: لا يشكك في الإسراء والمعراج إلا جاهل
أكد الشيخ مظهر شاهين، أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن ذكرى إسراء النبى محمد صلى الله عليه وسلم، من أهم الحوادث العامة في الإسلام، لأنها غيرت حياته وحياة الأمة كلها، لأنها كانت في توقيت صعب بعدما فقد النبى عمه أبى طالب وزوجته خديجة وكانا يتمتعان بنفوذ كبير بين قومهم.
وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة بعنوان "الإسراء والمعراج دروس وعبر"، أن النبى صلى الله عليه وسلم أسرى بروحه وجسده، فمن خلق البشر لا يعجزه شىء، فتوقيت الرحلة كان ليلا، وبدايتها كانت في المسجد الحرام، ونهايتها في المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن تعجب المشركين كيف ذهب وعاد في ليلة واحدة، وهم يستغرقون أياما وشهور في رحلتهم وهو لم يستخدم حتى الخيول أو الجمال، وأضاف أنه لا يمكن التشكيك في هذه الرحلة مطلقا، "فكل حرف في كتاب رب العالمين له تفسيرات كثيرة، فكيف يأتى أحد لا يعلم ولا يفقه شىء عن دين الله ويفسر كلام الله دون دراية ودراسة، ولو خضع الدين لهوى الناس لوجدنا مليارات الأديان، فالمعيار يجب أن يكون هو الانقياد لأمر الله، وهناك بعض الدول تعتمد الأديان الوضعية تجد فيها آلاف الأديان".
واختتم الشيخ حديثه أن اجتماع النبى بالأنبياء في المسجد الأقصى جاء ليوضح أن الدين واحد، وأن الهدف واحد، وأن الدرس الأول من هذه الرحلة العظيمة هو الثبات على الحق، والدرس الثانى هو بيان مكانة المسجد الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأشار أن أمنية كل مسلم ومسيحى أن تحرر تلك الأرض المباركة.
