رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هدى عبد الناصر.. وحازم حسني!


من حق كل إنسان أن يدافع بكل ما أوتي من قوة عن رأيه ووجهة نظره، فما بالك إذا كان هذا الإنسان أكاديميًا درس وتعلم فنون البحث العلمي.. ولكن من واجب هذا الإنسان الأكاديمي ألا يستخدم مع مخالفيه في الرأي أسلوب وتكنيك الضرب تحت الحزام والتشكيك، ويوجه الاتهامات.. فكل ذلك يخرج عن الآداب الأكاديمية، والأهم يجعلنا نفقد الثقة فيما يقول.


والحكاية تتلخص في أن السيدة هدى عبد الناصر ابنة الزعيم الراحل سارعت فور توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية بالإعلان عن أن جزيرتي صنافير وتيران مصريتان، ثم عادت فيما بعد لتكشف أنها عثرت على وثيقة تؤكد اعتراف والدها جمال عبد الناصر بأن الجزيرتين سعوديتان.. وفي المرة الأولى لاقت هدى عبد الناصر تصفيقًا من كل من الذين يعارضون ملكية السعودية للجزيرتين.. أما في المرة الثانية فقد انقلب الحال وانطلق من صفقوا لها للهجوم عليها.

وهنا الأمر مفهوم، فهؤلاء يدافعون عن رأيهم ويرفضون بالطبع من يقول رأيًا آخر مختلفًا.. لكن العجب أنه في إطار هذا الهجوم يخرج أستاذ جامعي فاضل هو الدكتور حازم حسني وهو يتزامل مع الدكتورة هدى عبد الناصر في التدريس لطلبة الاقتصاد والعلوم السياسي، ليتهم زميلته بأنها لم تعثر على هذه الوثيقة الجديدة التي تؤكد سعودية الجزيرتين، وأن أجهزة الدولة هي التي أعطتها لها.. إنه طعن غير مقبول في زميلة دراسة لنا -نحن الاثنين- لا تبحث عن منصب أو نفوذ.. وأقول للدكتور حازم إن الدكتورة هدى عكفت طوال سنوات على جمع أوراق والدها لتصدرها في كتب.. وأنا شخصيًا شاهد على ذلك لأن دار الهلال أهدتها مجموعة صور وأوراق تاريخية تخص والدها.. الدكتورة هدى عبد الناصر لا تستحق منك يا دكتور حازم تجريحًا أو تشكيكًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية