رئيس التحرير
عصام كامل

جمهور الصعيد يرفض فيلم «الفتوة»

فيتو

في مثل هذا اليوم 29 أبريل عام 1957، كان العرض الأول لفيلم «الفتوة» وهو من الأفلام الاجتماعية وأفلام الجريمة أيضا.

الفيلم قصة فريد شوقي، ومحمود صبحي، وسيناريو نجيب محفوظ، وصلاح أبو سيف، وحوار السيد بدير، وإخراج صلاح أبو سيف وبطولة فريد شوقى، تحية كاريوكا، ذكي رستم، ميمي شكيب، توفيق الدقن، فاخر فاخر وحسن البارودي.


الفيلم أخذ عن قصة حقيقية لأشهر تاجر فاكهة في الأربعينات والخمسينات "محمد زيدان "والملقب بملك الفاكهة لاحتكاره تجارتها في سوق روض الفرج للخضار.

يأتى هريدى الشاب الصعيدى ويعمل لدى المعلم زيدان بمساندة من المعلمة حسنية ويصفعه المعلم على قفاه في أول يوم عمل له، ويصبح بعدها الذراع الأيمن للمعلم ويعلم كل أسراره واستعانته بأصحاب النفوذ لرسو مزادات الفاكهة والخضار عليه، ويقال إن الملك فاروق كان يسانده.

يتطور الأمر ويصبح هريدى سيد السوق ويحصل على الباكوية من الملك فاروق بنفس أساليب أبو زيد ويتحول إلى طاغية بعد مقتل أبو زيد.

وعند عرض الفيلم حطم الجمهور في الصعيد أثاث وكراسى السينما لعدم رد فريد شوقى، وهو الصعيدى، على إهانته بالصفع على قفاه.

وعند عرض الفيلم قدم ورثة محمد زيدان دعوى قضائية بوقف عرض الفيلم باعتباره يشوه سمعة والدهم، وبالفعل تم سحب الفيلم من السينما، ووقف المنتج فريد شوقى يدافع بنفسه عن الفيلم في المحكمة بقوله إنه يوافق على وقف عرض الفيلم ومصادرته بشرط أن يتم التحقق من ثروة عائلة زيدان التي جمعها من علاقته بالملك والسوق السوداء، مؤكدا أن الفيلم من نسج خياله فحكم القاضى بإعادة عرض الفيلم.
الجريدة الرسمية