علماء يحذرون من انهيار مفاجئ للغلاف المغناطيسي للأرض
حذر علماء أمريكيون وبريطانيون،من انهيار مفاجئ وشيك في الدرع المغناطيسي، الذي يحمي الكرة الأرضية ما يؤدي إلى انتهاء الحياة على الكوكب في كارثة تعيد إلى الأذهان عصر انقراض الديناصورات قبل آلاف السنين.
وأكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن الدرع المغناطيسي، تعرض لانهيار محدود لمدة ساعتين خلال شهر أبريل الجاري،، ما أدي إلى حدوث بعض الزلزال في مناطق مختلفة من العالم، إضافة إلى تأثر حالة الطقس وانظمة الاتصالات، بسبب الرياح الشمسية وتسرب الاشعة الضارة إلى الأرض لكنه استعاد حيويته وقوته بسرعه.
وأظهرت بيانات أصدرها مركز التنبؤات بوكالة ناسا، أن الدرع المغناطيسي أنهار بشكل جزئي صباح الثالث والعشرين من أبريل الجاري، في تمام الساعة السادسة و37 دقيقة بتوقيت جرينتش، واستمرت حاله الانهيار حتى الساعة الثامنة و38 دقيقة، ما أدى إلى حالة ارتباك ملحوظ في الطقس وحركة الاتصالات العالمية في ذلك التوقيت، إضافة إلى وصول موجة كبيرة من الطاقةالحرارية إلى المحيطات المكشوفة، ما ادي إلى ارتفاع درجة حرارتها، وهو ما أدى إلى هبوب بعض العواصف الشديدة.
وأكدت بيانات مركز تنبوءات ناسا، تأثر بعض الكائنات الطبيعية بهذا الانهيار، ومن بينها حركة الحيتان في قاع البحار والمحيطات العميقة، وحركة هجرة الطيور التي تأثرت بشكل كبير بسبب الارتباك في المجال المغناطيسي.
وقال محلل الفضاء ليلى ميس، إن " الانهيار الجزئي في الدرع المغناطيسي للكرة الأرضية كان واضحا، يوم الثالث والعشرين من أبريل الحالي،لدرجة اننا تصورنا أنه قد يستمر ويقضي على الحياة بشكل كامل على الكوكب، لكننا فوجئنا بأنه تعافى سريعا وعاد إلى حالته الطبيعية في تمام الساعة الثامنة و48 دقيقة ".
وأضافت:"أن هذا الانهيار يدعو إلى القلق، على مصير الحياة لأنه قد يتكرر مرة أخرى ولفترة أطول خلال الاشهر أو السنوات القادمة، وهو ما يعني نهاية الحياة بشكل كامل على ظهر الكوكب.
وقال أستاذ علوم الأرض والمحيطات في جامعة ليفربول "ريتشارد هولم"، إن الأنشطة الصناعية والتكنولوجية،التي شهدها العالم خلال الـ200 عام الماضية، أدت إلى تآكل الدرع المغناطيسي للأرض بنسبة لا تقل عن 15%، وهي نسبه كبيرة وخطيرة وهو ما يفسر زيادة عدد الزلازل والبراكين المدمرة،التي شهدها العالم مؤخرا، وهو ما يتطلب العمل الجاد لانقاد الدرع المغناطيسي وحماية كوكب الأرض من سكانه.