رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. محلج القناطر.. عنوان لضياع آثار القليوبية بعد تغيير ملامحه.. ومحافظ القليوبية: نقص الإمكانيات هى السبب فى عدم تطويره

فيتو

يقع بمنطقة القناطر أول محلج للقطن، أنشئ فى عهد محمد على باشا، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1847 بعد أن انتهى محمد على من بناء العديد من القناطر على امتداد النيل، لتنظيم عمليات الرى فى إطار اهتمامه بالزراعة وخاصة زراعة القطن على مستوى الجمهورية بشكل عام وفى القليوبية بشكل خاص، والذى ظل لعقود طويلة يمتاز عن غيره، من أقطان العالم بالجودة والمتانة.


ذهبت " فيتو" إلى المحلج المهمل منذ عام 1987 والذى لا يقوم بدورة الذى أنشأه من خلاله محمد على ورافقنا رضا عبدالباسط الخفير النظامى الوحيد المسئول عن تأمين المحلج منذ عام 1990.

رافقنا رضا ليكون بمثابة المرشد السياحى فى سياحة "الشتات" لنتعرف على كل كبيرة وصغيرة داخل المحلج والأثر الفرعونى، والذى أكد أن محلج القطن بالقناطر استغلته السينما المصرية فى تصوير بعض أفلامها القديمة مثل فيلم أدهم الشرقاوى الذى صور كاملا داخل المحلج وفيلم العوامة 70 بطولة أحمد زكى وتيسير فهمى وماجدة الخطيب الذى صور معاناة كثير من العمال داخل المحلج وكان فى هذا الوقت يرفع عليه العلم الإنجليزى وكان المسئول عن المحلج فى ذلك الوقت خواجة إنجليزى يدعى "بارطالوطش"

وأكد عبدالباسط أن المحلج الآن ليس له قيمة بعد أن تحول بفعل فاعل إلى خراب تام، فقد سرق منة الماكينات وكسرت أبوابه كل ذلك برغم أنه يعد من آثار القليوبية.

وفجر عبدالباسط قنبلة من العيار الثقيل قائلا: إن المحلج أرادوا أن يهدموه فى ظل النظام السابق فى وجود محافظ القليوبية السابق عدلى حسين عندما أمر بترميمه حينما أزال "عدلى حسين " ملامح الأثر بوضع طبقة أسمنتية على الطوب الأثرى، عندها وقف العمال داخل المحلج وأصروا على وقف الترميم الذى سيؤدى فى النهاية لطمس كل الملامح الأثرية ومن يومها أعلن محافظ القليوبية السابق تحويل كل المبانى الإدارية فى محلج قطن القناطر الخيرية وهى نفس المبانى الأثرية إلى مركز ثقافى، أصبح فيما بعد هذا المركز مرتعا للكلاب الضالة والثعابين والوحوش.

وفى سياق متصل زار الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أكثر من مدينة القناطر فى اجتماعات مع الجمعيات الأهلية وجمعية المستثمرين بالقليوبية لوضع خطة لتحويل مدينة القناطر إلى مدينة سياحية عالمية باءت كلها بالفشل.

وصرح الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، أنه تم تشكيل مجلس أعلى للقناطر الخيرية لبحث تطويرها، فى ظل الإحساس بالعجز وأمام تواجد الرغبة فى التطوير، ونقص الإمكانيات، وهو الأمر الذى يتطلب منا دراسة الموضوع بشكل يوفر الإمكانيات المادية والبشرية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال.مؤكدا أن مدينة القناطر الخيرية تعد من أهم المناطق الحيوية والسياحية والأثرية فى مصر لما تتمتع به من خصوصية، وطالب زايد بضرورة المساهمة من قبل وزارة البيئة فى تطوير القناطر الخيرية، لما تضمنته من حدائق نادرة ومجموعة من القرى السياحية التى تسعى لتحقيق النمو الكامل.

الجريدة الرسمية