رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهل الشر


حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي في معرض حديثه عن جزيرتي تيران وصنافير أكثر مرة ممن وصفهم بأهل الشر.. وأخشي أن يكون قاصدًا أن كل من يعارض ويتظاهر ضد تسليم الجزيرتين للسعودية من أهل الشر.


وسبب خشيتي هو أن العبد لله كاتب هذه السطور من الذين يعارضون منح السعودية تيران وصنافير، وأعتبرهما أملاكًا مصرية خالصة بحكم المنطق والعقل "من وجهة نظري بطبيعة الحال".. وأرى أيضًا أنه ما كان للسعودية أن تضغط علينا بهذا الشكل، وفي هذا التوقيت، وفي هذه الظروف التي نمر بها.. وأعتقد أن التظاهر للمطالبة بما أعتقد أنه صواب حق أصيل لي بنص الدستور والقانون.

فهل يدفع بي موقفي هذا في مربع "أهل الشر" الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، برغم أنني أحد مؤيديه، وانتخبته رئيسًا للجمهورية، وأرى أنه فعل لمصر أشياء إيجابية، ولديه القدرة على فعل المزيد، ولكني أختلف معه بكل قوة في موقفه من الجزيرتين، وأعتقد بوجود كثيرين غيري يتبنون الموقف نفسه.

وجهة نظري أن الرئيس تسرع في توقيع اتفاقية إعادة الجزيرتين للسعودية، وأعبر فقط عن وجهة النظر هذه دون المطالبة بإسقاط الدولة أو التآمر عليها وفقًا لمخططات أجنبية، أو حتى تغير نظام الحكم.. فقط أدافع عن ما أعتقده حقي.. فهل أصبحت بذلك من أهل الشر؟

أخشي أن تكون الرسائل والتقارير التي ترفع للرئيس تتحدث عن أن غالبية الشعب تتبنى موقفه، وترى أن الجزيرتين أملاك سعودية، وأن أهل الشر هم فقط من يقفون وراء حالة الرفض للاتفاقية.. لو حدث ذلك أظن أننا أمام خطر عظيم.


Advertisements
الجريدة الرسمية