رئيس التحرير
عصام كامل

فنجان كورة سُكَّر سياسة


{اوعى الكهربا}
*قبل عدة أشهر سجلت إعجابي بعودة المهاجم الموهوب "محمود كهربا" إلى أحضان الملاعب المصرية، وتألقه مع القلعة البيضاء.. غير أن مستواه منذ مباراة القمة الأخيرة التي انتهت بشَلُّوتين مقابل الهوا، أي بفوز الأهلي بهدفين مقابل لا شيء خيب الآمال.. أما ما دعاني للكتابة عن "كهربا" مجددًا، هو عودة "تيار" الإجادة والحيوية إليه مرة أخرى في مباراة "يونيون دوالا" الكاميروني في الماراثون الكروي الأفريقي.. فيما يبدو أن محمود "كهربا" استجاب لنصيحتي وابتعَدَ عن السلوك "العريانة" !!!


* * *
{ بخت الغلابة }
*لا أبالغ إذا قلت إن شباب وجماهير الكرة في ربوع مصر كلها.. بالمدن والمراكز والقرى والكفور والنجوع والعِزَب، يتابعون بشغف واستمتاع هذا الإعلامي الموهوب و"الصنايعي" الشاطر.. أتحدث عن الإعلامي الرياضي عبدالناصر زيدان وبرنامجه "كورة بلدنا" الذي يغطي الدوري الممتاز ب والقسم الثالث ومراكز الشباب على شاشة قناة القاهرة.. هنا ينبغي أن نرفع القبعة للإعلامي محمد العمري، رئيس قناة القاهرة، الذي التقط عبدالناصر زيدان، فأعادنا إلى زمن جواهرجية المواهب.. أكتب عن زيدان مدفوعًا بالأمانة، بعد أن اكتشفت شعبية برنامجه الهائلة التي ذكَّرَتْني بالإذاعي الأسطورة فهمي عمر رحمه الله، عندما كانت مصر كلها تتحولَق حول الراديو عقب نشرة السابعة تتابع وتطرب لتعليقه على مباريات الدوري العام..

بقي أن ألفِت انتباه المسئولين إلى ضرورة التعاطي الجاد والواعي مع ميزة انتشار برنامج "كورة بلدنا" على قناة القاهرة، لا سيما أن المتلقي هم شريحة الشباب بالمدن والمراكز والقرى والكفور والعِزب والنجوع في كل ربوع المحروسة.. أخيرًا.. أضع كل فيشات رهاني على سرعة اعتلاء زيدان مكانة خاصة في مشهد الإعلام الرياضي لأسباب عديدة، منها أنه بعيد عن استقطاب القوى الكروية العظمى.. لا يطمع في رئاسة جمعيات ولا اتحادات ولا لجان ولا يسقط في براثن الوكالات.. وعلى مستوى الملامح الشخصية "بمسطرة القياس المهني"..

الكاميرا تحبه.. حاضر الذهن.. غزير المعلومات.. يعرضها بترتيب دقيق وجذاب.. يجيد توصيل الرسالة الإعلامية الرياضية كما ينبغي.. لا يفوته تضفير التغطية الرياضية بالحدث السياسي بما يخدم الاتجاه الوطني.. أضف إلى ذلك أنه في حالة كيميا خاصة مع اللغة العربية، وإن كانت لديه بعض المشكلات مع حروف الجر.. بيد أنه أفضل من كثيرين يطلون علينا من الشاشات لا يدركون الفرق بين حرف الجر وحرف الرغيف.. الإعجاب موصول بالجميل أبوصلاح والفنان جمال أبو المكارم وطاقم الإعداد والطاقم الفني وشبكة المراسلين للبرنامج الجماهيري الناجح كورة بلدنا.. الموهبة الحقيقية والعمل الدءوب والانحياز للجماهير والصبر الجميل طريق النجاحات السريعة.
* * *
{ أمَّا حتة ماتش!}
على غرار مبادرة دبلوماسية الـــ"بنج بونج" التي أسهمت في إذابة الجليد بين أمريكا والصين في النصف الثاني من القرن الماضي.. انطلقت بالفعل دعوة من الجانب الإسرائيلي للنادي الأهلي ليلعب مباراة مع فريق مكابي تل أبيب بالعاصمة الإسرائيلية، لكن لم يُحالفها النجاح.. الأمر الذي دعاني إلى المبادرة باقتراح نضرب به 3 عصافير بحجر وليس عصفورين كالمعتاد.. بمعنى أن تكون ضربة البداية للتطبيع ثلاثية.. تطبيع "رياضي وسياسي وديني" في احتفالية واحدة.. لذا أرى أن يلعب فريق حزب "النور السلفي" المصري، وهو حزب سياسي ذو مرجعية دينية يوصف موضوعيًا بالمتطرف، مع حزب "يهودوت هَتَوْراة" اليهودي السلفي الموصوم أيضًا في الأوساط السياسية بالمتطرف.. في تقديري أن المباراة فرصة لتليين حالة التعصب لدى أكثر الأطراف تشددًا في الجانبين من خلال احتفالية تطبيع سياسية ورياضية ودينية في قُفَّة واحدة.. وانظر معي كيف يبدأ المشهد التاريخي بابتسامة.. يقول المذيع: على يمينك فريق "يهودوت هَتَوْراة" الإسرائيلي بلباسه الأزرق، وعلى شمالك فريق النور السلفي بلباس التقوى.
* * *
{ 6 شوَط ببوز الجزمة }
*أقولها بالفم المليان.. الكرة عند المصريين أهم من رغيف العيش.. ألا ترى أننا نحفظ فارق نقاط الدوري، ولا نحفظ فارق نقاط الخبز ؟!.

*مرافقة ولا أحلَى.. أن تكون المنافسة على بطولة المجموعة الرابعة بالدوري الممتاز "ب" بين الشرقية ودمياط.. أي بين "أكْرَم" خلق الله.. و........و"أحْرَص" خلق الله!

*نحمد الله أن البرامج الرياضية خالية من الخبراء الاستراتيجيين !.

*الشرط الوحيد الذي أصر عليه الجانب الإسرائيلي في اللقاء الكروي الودي التطبيعي.. أن يكون اللعب "دون حماس" !!!

*مقدم برامج رياضية وصف لاعب خط وسط فريق كرة، بأنه كان "وَصْلة هَمْز" بين الدفاع والهجوم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. الصحيح همزة وَصْل.

*سؤال أوجهه لخصوم القلعة البيضاء.. أيهما أفضل.. أن تشاهد صورتك على علب السجائر؟ أم على سيديهيات مرتضى منصور؟!
الجريدة الرسمية