رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهالي البحر الأحمر يطالبون باستغلال وديان الصحراء الشرقية في الزراعة

فيتو

طالب أهالي محافظة البحر الأحمر باستغلال بعض الوديان الموجودة بالصحراء الشرقية الواقعة بنطاق المحافظة والتي تقدر مساحتها بعشرات الآلاف من الأفدنة في بعض الزراعات بهدف إيجاد نشاط تنموي جديد بالمنطقة وخاصة بعد انخفاض نسبة السياحة الوافدة نتيجة حادث الطائرة الروسية، وحتى تحقق المحافظة أيضا الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية.


وأكد أحمد عبد الفتاح، الخبير الزراعي، أن مساحة البحر الأحمر تبلغ 1080 كم، وهى من أطول محافظات مصر، مشيرا أن هناك الكثير من الوديان التي تصلح للزراعة على نطاق هذه المساحة، مشيرا إلى أن هناك وادي " دارا " برأس غارب وهو الوادي الذي أقيمت به عدة مزارع حققت نجاحا كبيرا‏.

وأوضح أنه يوجد أيضا وادي "الحواشية " بصحراء مدينة رأس غارب وهو الوادي الذي يضم ‏50‏ ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، مشيرا إلى أن هذا الوادي يحتوي على مخزون جوفي هائل من المياه الجوفية.

وأضاف أن هناك وادي النخيل بصحراء مدينة القصير والذي تبلغ مساحته نحو 6 آلاف فدان منبسطة علاوة على وادي الحمامات على جانبي طريق "القصير - قفط" وتوجد به آبار جوفية، ووادي البركة بمرسي علم، ووادي القويح بمنطقة الحمراوين، وهناك وادي ام سعفة،جنوب مرسي علم.

وأكد أن هناك العديد من الوديان الأخري التي تقع بنطاق حلايب الشلاتين وأبو رماد مازالت غير مستغلة.

وأضاف "عبد الرحيم سيد " أحد المهتمين بالزراعة، ويمتلك مزرعة صغيرة أنهم عقدوا عدة اجتماعات مع خبراء الزراعة لعرض تصور ومقترح للمرحلة القادمة لدفع عجلة التنمية الزراعية بالبحر الأحمر بجانب السياحة.

وأكد " سيد " أن من أهم هذه المقترحات إدارة منظومة الإنتاج الزراعي الذي سيترتب عليه خلق فرص عمل زراعية ومهنية ذات خبرة، مشيرا إلى أن أهالي الغردقة سيكتسبون خبرة من أبناء الوادي في الزراعة وستكون ثمارها وإنتاجها الزراعي من أجود الأنواع.

وأضاف "سيد" أن معهد البحوث الصحراء يجرى دراسة عديدة في جميع الوديان لتحديد مدى صلاحية المياه الجوفية الموجودة ببواطن هذه الوديان ومدي ما يتوافر منها من مخزون جوفي علاوة على تحديد مدى صلاحية التربة بتلك الوديان للزراعة وما هي المحاصيل أو الزراعات التي يمكن زراعتها.

وطالب "سيد " بالكشف عن هذه الدراسات لاستغلال بعض الوديان الموجودة بالصحراء والتي تقدر مساحتها بعشرات الآلاف من الأفدنة.

ودشن شباب من مدينة الغردقة حملة تحت عنوان "ازرع شجرة مثمرة"، لزراعة شوارع المدينة السياحية بأشجار الفاكهة، والأشجار المثمرة، بدلا من أشجار الزينة.

وقال محمود ياسين، منسق المبادرة إن المبادرة ليست بجديدة وسبق أن طبقت على المستوى المحلى والدولي، وكانت ناجحة بنسبة مائة في المائة.

وأضاف أنه على المستوى المحلى تم تطبيقها بمدينة البحيرة، مشيرا إلى أن النتيجة أكثر من رائعة، كما أنها طبقت على شجر المانجو بالبرازيل وحاليًا لديهم 58 مليون شجرة وهي في تزايد.

وأكد أن المشروع تم على ثلاثة مراحل متتالية، المرحلة الأولى بدأت بنشر الفكرة والحصول على دعم أكبر عدد ممكن من الناس والمسئولين وأصحاب الرأي والإعلاميين، والثانية تم فيها جمع المعلومات الزراعية والاستعانة بالمتخصصين في مجال الزراعة.

وأضاف المرحلة الثالثة هي التنسيق والحصول على التراخيص اللازمة للشوارع الكبرى والميادين وتدبير مصادر التمويل والتجهيز النهائي للتنفيذ وتم بالفعل استكمال تلك المراحل الثلاث.

وأكد " ياسين " أن اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، وافق على دعم الحملة بـ20 ألف شجرة ليمون، منحة منه لتشجيع المواطنين على زراعة المزيد من هذه الأشجار في مختلف مدن المحافظة.

كما صدق أيضا على زراعة 2000 شجرة مثمرة لمدينة سفاجا بل وغرس أول شجرة يوسفي بالغردقة، تشجيعا لزراعة الأشجار المثمرة بالمدينة.
Advertisements
الجريدة الرسمية