رئيس التحرير
عصام كامل

3 قصص من حياة «صلاح منصور» في ذكرى ميلاده

فيتو

في مثل هذا اليوم عام 1923 ولد العمدة عتمان أو، الأسطى دياب، أحد الرموز المضيئة في تاريخ السينما المصرية، عرف ببراعته في تقليد الفنانين منذ صغره، وبدأ الفن مبكرًا من خلال المسرح المدرسي، الذي كان أحد مؤسسيه مع الفنان زكي طليمات، إنه الفنان العبقري صلاح منصور، وفي حياة "صلاح منصور" 3 قصص مميزة ومتنوعة.



كان "صلاح منصور" بطل قصة درامية حقيقية عاشها بنفسه وذاق مرارتها، وذلك عندما مرض ابنه الأصغر هشام، والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، ومن المؤكد أنها ستتكلف الكثير مما لا يملكه بالطبع الفنان المصري. وبعد روتين بيروقراطي سافر مع ابنه إلى لندن على نفقة الدولة، وبقيا هناك فترة طويلة لإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل الجراحة، فاحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة، ومدّ فترة بقائه لثلاثة أشهر أخرى.
وفي تلك الأوقات تصادف زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية في السفارة، فطلب منه منصور مد فترة علاج ابنه ووافق السادات «شفاهة» وبلا تردد ونادي على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر، إلا أنه اعترض بطريقته الجذابة المرحة، وطلب من الرئيس أن يوقّع على الورقة التي قدمها له قائلًا: "عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا"، فابتسم السادات وأدرك ما يرمي إليه ووقع على الطلب.


ولم تسلم حياة العبقري "صلاح منصور" من الطرافة، والتي تعرض لها أثناء تصوير فيلم ثورة اليمن؛ فعندما كان يصور أحد المشاهد بملابس الإمام في شوارع بمدينة تعز اليمنية، اندفع البسطاء نحوه يريدون قتله وهم يهتفون "اﻹمام عاد من جديد اقتلوه اقتلوه"، ولم ينقذه من بين أيديهم سوى رجال الأمن المرافقين له أثناء التصوير.



ولا يمكن لأحد أن ينكر عبقريته وأدائه المميز، وهو ما جعل الممثل البريطانى تشارلز لوتون يصفق له عندما عرض فيلم "مع الذكريات"، في لندن عام 1962، والذي قدم فيه "صلاح" دور الأحدب، وحرص "تشارلز" على مصافحة "صلاح منصور"، قائلًا: "لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًّا لكنت سلمت له الشعلة من بعدى".
الجريدة الرسمية