رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة دكتوراه بكلية البنات تناقش تأثير «فيس بوك» على الفتاة المصرية

فيتو


حصلت الدكتورة سلوى حسن، المدرس بشعبة الإعلام بقسم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عن رسالتها بعنوان "التفاعل الاتصالي للفتاة المصرية في بيئة الإعلام الجديد"، وذلك عقب المناقشة العلنية لرسالتها بمقر كلية البنات.

وتشكلت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الدكتورة فاطمة القليني، أستاذ علم الاجتماع الإعلامي بكلية البنات مشرفًا ورئيسًا للجنة، والدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق مشرفا، والدكتور عالية عبد العال، الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بكلية الإعلام مشرفا، والدكتور شريف درويش اللبان، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مناقشًا، والدكتور وائل إسماعيل عبد الباري، أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس مناقشًا.
وتناولت الرسالة إجراء دراسة تحليلية لصفحات "فيس بوك" لعينة من طالبات الجامعات الحكومية والخاصة من خلال استخدام برمجيات التحليل الشبكي، وإجراء دراسة ميدانية ومقابلات متعمقة مع الطالبات - عينة الدراسة التي توصلت لتباين استخدامات الفتاة المصرية لموقع فيس بوك لأغراض متعددة كالترفيه، والتثقيف، والتعلم، وتنمية الوعي السياسي، والتفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والمعارف، كما توصلت الدراسة لاختلاف هذه الأنماط من استخدامات الفتاة المصرية لصفحات فيس بوك باختلاف سماتها الديموجرافية (السن، الجنس، المستوي التعليمي، المستوي الاجتماعي، المستوى الاقتصادي)، كما لفتت الدراسة لدور فيس بوك في تنمية مشاعر الفتاة المصرية بالولاء والانتماء لمجتمع أكبر والحصول على الدعم المعنوي الذي ينعكس على صحتها النفسية.
من جانبها قالت الباحثة، " أن أهمية الدراسة تأتي من التطورات التكنولوجية المتلاحقة لمنصات الإعلام الإلكتروني والتي يأتي موقع " فيس بوك" في مقدمتها كوسيط إعلامي اجتماعي يسمح لمستخدميه بإدارة علاقات تفاعلية مع ذويهم من خلال توظيف تقنيات الإعلام الرقمي كتطبيقات الدردشة والحوار التفاعلي، وتبادل الصور والملفات ومقاطع الفيديو، وعقد اللقاءات والاجتماعات الافتراضية وغيرها، بالإضافة لأهمية فيس بوك في تشكيل الرأي العام نحو القضايا المجتمعية المختلفة بالاستفادة من مزايا التفاعلية، والسرعة، واختراق الحدود الزمنية والجغرافية.
وأضافت الباحثة، "أن فيس بوك قد أتاح للفتاة المصرية تحقيق نوع من رأس المال الاجتماعي الذي أتاح بدوره سبل توسيع شبكة دوائرهن الاجتماعية بشكل لم يكن متاحا في حياتهن الواقعية، فضلًا عن خلق نوعا آخر من رأس المال المستتر، وهي الحالة التي يكون فيها الفرد معروفا لدى أفراد من خارج شبكته الاجتماعية نتيجة لتوصية أو تزكية من أعضاء شبكته الاجتماعية على الإنترنت.
وأوصت الباحثة في نهاية دراستها بضرورة اتباع الأسرة المصرية لكافة أشكال الرقابة الاجتماعية الرشيدة على فتياتهم لاسيّما في مرحلة التعليم الجامعي تجنبا للانسياق خلف الممارسات التفاعلية والاتجاهات الفكرية غير السليمة عبر مواقع الإنترنت، وهي اللمارسات التي يتضاعف تأثيرها مع الانتشار المذهل لجرائم الإنترنت كالهاكرز، وسرقة البيانات، والإعلانات المضللة، واقتحام الحسابات الشخصية للمستخدمين، ومن ثم ضرورة تشديد الحكومة على التشريعات والضوابط القانونية والإدارية المنظمة للمعاملات الإلكترونية المختلفة.
الجريدة الرسمية