رئيس التحرير
عصام كامل

مركز المزماة للدراسات: «داعش» ليبيا أكثر شراسة من سوريا والعراق

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

أكد مركز المزماة للدراسات والبحوث أن كثير من الخبراء في شئون التنظيمات الإرهابية يجزمون أن خطورة داعش ليبيا تتفوق على خطورة ما يسمى بدولة الخلافة بسوريا والعراق، أرجعوا السبب إلى أن المسافة الفاصلة بين داعش ليبيا والقارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية هي أقل بكثير من المسافة الفاصلة بين داعش سوريا والعراق وما يمكن تسميته العالم الغربي.


ويعتقد الخبراء أن هناك سببًا ثانيًا يتمثل في أن تمدد داعش ليبيا وتوسيعه لنفوذه واقترابه من آبار النفط في ليبيا، الذي يعتبر أفضل أنواع النفط بالعالم وأغلاها سعرًا، يوفر له إمكانيات مادية وثروات طائلة تمكنه من التمدد والانتشار وتهديد مناطق كثيرة بالعالم.

والسبب الثالث، حسبما أكد مركز المزماة، أن داعش سوريا والعراق موجود في منطقة صراع نفوذ قوى إقليمية وعالمية وصدام إرادات دولية كبرى بالمقارنة بالوضع في ليبيا.

وقال المركز الإماراتي إنه تأسيسًا على الأسباب الثلاث يستعد حلف الناتو لتوجيه ضربة للقضاء على داعش ليبيا، وتأخر ضربها يعود إلى خلافات حول مدى الحاجة إلى تواجد بري في ليبيا وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الليبية بشدة، مشيرًا إلى رفض مصر وتونس للمشاركة بقوات برية في ليبيا.
وأكد أن تونس تتعاون مع كل من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة لإمدادها بمدربين عسكريين لقواتها المسلحة، حتى تتمكن من حماية حدودها الطويلة نسبيًا مع ليبيا من اختراقات وتسلل عناصر داعش الإرهابية، مشيرًا إلى أن مصر وتونس وإدراكا خطورة ما يمثله داعش ليبيا وتدرسان نشر نظام إنذار مبكر على حدودهما مع ليبيا، ونشرت مصر في وقت سابق القطاع الأكبر من قوات المنطقة الغربية على الحدود مع ليبيا لتدعيم قوات حرس الحدود التقليدية في الوقت الذي تجوب طائرات الأباتشي منطقة الحدود لرصد أي اختراقات أو محاولات تسلل داعشية إرهابية.

ووفقًا لمصادر ليبية أكدت أن داعش ليبيا مكون من إرهابيين قاتلوا في كل من سوريا والعراق وانضم إليهم إرهابيون وتكفيريون من دول الجوار ومن أفريقيا، وأن داعش أقام معسكره الأول في "درنة" على الحدود الليبية مع مصر، ولكن تنظيمات إرهابية منافسة تمكنت من طرد الجزء الأكبر منه، حيث قصد "سرت" شرق ليبيا التي احتلها بالكامل مضافًا إليها الشريط الساحلي المجاور لها على البحر المتوسط، ومن "سرت" انتقل إلى "صبراته" غرب ليبيا و"أجدابيا" والتي كانت هدفًا خلال الأسابيع الماضية لغارات شنتها طائرات بدون طيار أميركية وأسفرت عن قتل عدد من القيادات الداعشية، كما نجح في إقامة عدة معسكرات تدريب على الحدود التونسية ونشر مجموعة كبيرة من مخابئ الأسلحة في أماكن متفرقة.
الجريدة الرسمية