رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر المعارك الأدبية في البرلمان

فيتو

 تعطل البرلمان في مارس عام 1925 بعد أن حلَّه الملك أحمد فؤاد، وأعيد تشكيل البرلمان عام 1926، وكان أول معركة برلمانية فيه كتاب «الإسلام وأصول الحكم» للشيخ علي عبد الرازق، الكتاب الذي أشعل البلاد على جميع المستويات بعد أن أقر بأنه لم يَرِد في الكتاب ولا في السُنة أي نص على الخلافة كنظام للحكم، وأطاحت المعركة بعبد العزيز فهمي وزير الحقانية وتكليف علي ماهر وزير المعارف.


 وفي سبتمبر 1926 قامت أول معركة أدبية بين نواب البرلمان، حيث قدم النائب عبد الحكيم البنان نائب الجمالية اقتراحًا بإبادة كتاب «في الشعر الجاهلي»، وإحالة الدكتور طه حسين، مؤلفه، إلى النيابة وإلغاء وظيفته بتهمة الطعن في الدين، وبالفعل أقام البنان دعوى قضائية ضد الدكتور طه حسين، وأمرت النيابة بسحب الكتاب من منافذ البيع.

 دخل سعد زغلول المعركة، وكان رئيس مجلس النواب، حيث هاجم طه حسين قائلاً: «إن مسألة كهذه لا يمكن أن تؤثر "على" الأمة المتمسكة بدينها، هبوا أن رجلًا مجنونًا يهذي في الطريق، فهل يضير العقلاء شيء من ذلك؟ إن هذا الدين متين، وليس الذي شك فيه زعيمًا ولا إمامًا حتى نخشى من شكِّه على العامة، فليشك ما يشاء، فماذا علينا إذا لم يفهم البقر؟».
الجريدة الرسمية