رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النيابة في «رشوة الزراعة»: هلال باع مهنته واشترى عضوية الأهلي

احدي جلسات قضية محاكمة
احدي جلسات قضية محاكمة وزير الزراعة السابق - صورة ارشيفية

بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، في قضية محاكمة صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، و3 آخرين بتهمة الرشوة، والمعروفة إعلاميًا بـ"رشوة وزارة الزراعة".


وقال ممثل النيابة: "إن الشعب المصري أمِنَ صلاح هلال على قوته وطعامه، وأمنه على أرضه وترابه، فأتى مساعد له تولى السلطة، فخانا الأمانة، وسعيا ليفسدا في الأرض، وتوافقت نفساهما الأمارتان بالسوء وكان ثالثهما الشيطان، الذي زين لهما أعمالهما".

وأضاف في مرافعته: "قلل الشيطان في عينيهما ما يتقاضان وزود ما أخذاه حرامًا، لكن الله كان لهما بالمرصاد، وجاءا إليكم مكبلين، بعدما سعيا في الأرض فسادًا، اخدعا كما شئتما العباد".

وتابع: "حنث وزير الزراعة بالقسم، أقسم أن يحترم القانون فعطل القانون، فهذا صلاح الدين هلال، ما كان صالحًا وما كان بالحلال راضيًا، وأتى محيي الدين قدح الذي كان مساعده في كل الفساد، فما كان هذا صلاحًا للدين، وما كان محيي الدين قدح، قريبًا من الدين".

وأوضح بقوله: "أما المتهم الثالث محمد فودة، صحفي له علاقة به، محمد فودة خبير في التعامل مع المرتشين، وأيمن رفعت، صاحب شركة أراد أن يقنن شركته"، فوسوس لهلال شيطانه، وقال لنفسه ما المانع أن أتاجر بالمنصب، المتهم الثاني في يديه الوزارة ومفاتيحها، فلماذا لا ينعم علينا أيمن بماله، فقام المتهم الثاني رئيس الإدارة المركزية بمعاينة الأرض بنفسه".

وأضاف ممثل النيابة: "باع وزير الزراعة مهنته واشترى عضوية النادي الأهلي، فغار منه المتهم الثاني، وطالب مثله بعضوية له ولأسرته أيضًا، فقال فودة لأيمن المتهم الثالث فرحًا إني قد وجدت شلة من الفاسدين لنقنن الأرض، آتني بعضوية شرفية للاثنين فاعترض، فجلب للوزير فقط عضوية دائمة، فاغتاظ قدح، وعطل الإجراءات".

كما طلب وزير الزراعة ملابس له وأولاده، كما طلب محيي الدين قدح أيضًا ملابس، فحمل الملابس له ولنجله ولأسرة الوزير، وكأنه لا يعلم أنه يحمل أوزارًا، فأنفق على المتهم الأول 109 آلاف جنيه، و5 آلاف لنجله، وكما طلب وزير الزراعة رحلة حج لأسرته طلب كذلك مساعده، وإفطارًا بأحد الفنادق الكبيرة، فلن يقبل الله منهما "لأن مطعمها حرام فأنى يستجيب لكما الله".

كانت النيابة أسندت للمتهم الأول بصفته موظفًا عموميًا "وزير الزراعة"، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، في ذلك الوقت، أنه طلب وأخذ لنفسه ولغيره، عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، وطلب من المتهم الثالث رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل، رئيس مجلس إدارة شركات «كايرو ثري إيه»، بواسطة المتهمين الثاني محيي الدين السعيد، مساعد وزير الزراعة السابق، والرابع رجل الأعمال محمد فودة.

وأضافت النيابة، أن «هلال» حصل من طلباته على عضوية عاملة بالنادي الأهلي، وملابس وأحذية وهاتفين محمولين، وإقامة وإفطار بقيمة 403 آلاف و524 جنيهًا، وذلك مقابل تقنين وضع يد الشركة المملوكة للمتهم الثالث على مساحة 2500 فدان بنطاق مدينة وادي النطرون في البحيرة، بالمخالفة للقانون.
Advertisements
الجريدة الرسمية