رئيس التحرير
عصام كامل

كده رضا


أيوه كده رضا وميت فُل وعشرة كمان، صحيح مش عايشين أجمل أيام حياتنا، بس مستنين الجاي وبكل فرح، وواثقين في اللي خلقنا إنه يبدل الأحوال.

خارجين منكم واحنا جوانا رضا تام على قد الوجع، خارجين منكم وكفاية علينا إدراكم الكامل باحنا مين، ومين اللي ضحي وبإيه.

ياما حاولنا كتير نفضل معاكم، واحنا نحاول وأنتم مفيش منكم غير الرفض، وكمان عدم محاولة الاستجابة.
حاولنا نعيش معاكم الحلو بكل تفاصيله، بس كالعادة خدتوا الحلو ومشيتوا.

للأسف مش هنقدر نحاول تاني، لأن فاض بينا الكيل وطفح، اتبدلت الأحوال، وبقينا احنا اللي مش عايزينكم، لأن جرحكم علمنا نعمل كل حاجة لوحدينا وزي ما الكتاب بيقول كمان.

بقينا بنعرف نداوي جرحنا لنفسنا، ونحكي كمان لروحنا، والسكوت أصبح سيد الحوار، يعني مش عايزينكم.

صحيح بنخاف من الفراق، بس فادنا بإيه يعني اللقى؟
وأوقات كتير بنشتاق لكم ويمكن كتير، بس بمُجرد إننا نفتكر "الجفي" بنرجع ألف خطوة لورا، ونرجع ساكتين، ونفتكر.

كانوا بيقولوا زمان "محدش عارف الخير فين"، بس للأسف احنا لقينا الخير دلوقتي، ببساطة الخير حل علينا أول ماخرجتوا مننا وشفنا الفرصة جاية علينا بترقص رقص.

اتغيرنا علشان التغيير مطلوب، وأهي حاجة تكسر الملل اللي عشنا فيه سنين طويلة، عيطنا قدامكم وضعفنا في نظركم بس دلوقتي احنا أقوي كتير، وبرضه مش عايزينكم.
الجريدة الرسمية