رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. في يوم المرأة.. نساء الدقهلية يناضلن لكسب لقمة العيش

فيتو

علامات الرضا والأمل ترتسم على وجوههن، البسمة التي تحمل رضا الدنيا تعلو شفاههن، يحبسن دموعهن في أعينهن لعدم إبراز ضعفهن، يشكون لربهن من الهموم ويحمدنه دائمًا في ظل أزماتهن الصعبة، متعة الحياة لهن التعب من أجل تربية أبنائهن.


في اليوم العالمي للمرأة، نساء محافظة الدقهلية تاريخ من التضحية والكفاح لا يكفي أن يُكتب له سطور، في كل قرية ومدينة حكاية لأم قامت بالتضحية من أجل أبنائها.

في قرية برق العز التابعة لمدينة المنصورة، سيدة بمائة رجل، تحدت الإعاقة ولم ترم حملها على الظروف، ولم تنتظر مساعدة الآخرين لها، بل قررت أن تعمل مثل الرجال لكي تنفق على أبنائها.

السيدة التزام حسن، البالغة من العمر 46 عامًا، تحدت كل الظروف رغم إعاقة قدميها، وتعمل على توك توك للوفاء بالتزامات المعيشة والإنفاق على أبنائها.

تخرج التزام من الساعة السادسة صباحًا إلى مدينة المنصورة من أجل السعي على رزقها، وتتحمل الكثير من العناء بدلًا من انتظار العطف من الآخرين.

تروي التزام قصتها لـ«فيتو» قائلة: «أنا معاقة في قدمي وزوجي لا يعمل، وكان دائمًا يتغيب عن المنزل، وعندي ولدان وكان لابد من مساعدتهما في الزواج وأن أعمل من أجل الإنفاق على احتياجاتي اليومية، وأخرج من الساعة السادسة صباحًا، وأعود إلى منزلي في الثامنة بعد ما يرزقني الله بما قسم لي».

وأضافت: «تعلمت السواقة على التوك توك، وقررت أن أعمل في مدينة المنصورة، كان الأمر غريبًا على الناس، وكنت أتعرض لمضايقات البعض، ولكن الأغلب كان يشجعني على العمل ويساعدني»، متابعة: «الحمد لله أنا مستورة، وأصرف على نفسي ولكن أتمنى وظائف لأبنائي، وأشتري توك توك جديد بدلًا من الموجود لأنني لم أستطع أن أتحمل تكاليف إصلاحه يوميًا».

وفى مدينة طلخا، تعمل السيدة أم نورا، 50 عامًا، بائعة فول منذ 20 عامًا، تحدت ظروفها وفضَّلت الاعتماد على نفسها من أجل تربية بناتها.

تقول أم نورا، التي تقف يوميًّا في منطقة القنطرة بمدينة طلخا منذ الصباح الباكر من أجل بيع الفول للمواطنين: «أنا أعمل في هذه المهنة منذ 20 عامًا، كان الناس ينظرون لي بشفقة في بداية عملي بشفقة، ولكن قررت أن أعمل ذلك ولم أنتظر من أحد شيئًا».

وتضيف: «عندي بنتين الحمد لله اتجوزوا، ولكن أنا أتحمل مسئوليتهم حتى الآن ومسئولية أبنائهم؛ لأن زوجيهما لا يملكان دخلًا ويعتمدان عليَّ».

وعن طريقة عملها، تقول أم نورا: «في الأيام العادية أقوم بتحضير الفول من الساعة الرابعة فجرًا، ثم أقوم بتجهيزه وأذهب إلى مكان البيع من الساعة السابعة صباحًا، وفي رمضان أذهب بعد العصر لإعداد الفول قبل الإفطار، وبعد صلاة العشاء مباشرة لبيعه قبل السحور».

وعن أمنياتها قالت: «أتمنى أن أكون أديت رسالتي مع أبنائي وأتمنى زيارة بيت الله الحرام، وأرى قبر النبي».

وفي سوق الخضار بشارع الدرسات بالمنصورة قالت يسرية حامد، 50 عاما: «أنا عندي 6 عيال، وبصحى من الساعة 3 فجرًا، وأنزل إلى أكل عيشي، لأبيع في الأسواق الخضراوات، وأنا بتعب من أجل أبنائي»، وعن اليوم العالمي للمرأة قالت: «لا أعرف عنه شيء ولكن أتمنى ربنا يعينا على حالنا».
الجريدة الرسمية