رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة صحية لرفع مستوى الوعي بخطر الإصابة بمرض المياه الزرقاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نظمت الجمعية المصرية للتوعية مساء أمس الاثنين، ندوة صحية لرفع مستوى الوعي بخطر الإصابة بمرض المياه الزرقاء، وذلك في إطار حملات التوعية خلال الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة مرض الجلوكوما لعام 2016 في الفترة من 6 إلى 12 مارس للحد من أضرار المرض المسبب للعمى ومناقشة طرق الوقاية والعلاج وضرورة الاكتشاف المبكر.


وقال الدكتور أحمد وهدان، استشارى جراحات العيون، إن أكثر الفئات عرضة لمشكلة الجلوكوما هم من لديهم تاريخ عائلي مع المرض، بالإضافة إلى كبار السن بوجه عام خاصة بعد الستين، وهو مرض ترجع الإصابة به في أغلب الحالات إلى ارتفاع ضغط العين ويؤدى الإهمال في علاجه إلى الإصابة بالعمى، ولذلك يجب اكتشافه مبكرا واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة له فور ظهور أعرضه.

وأكد وهدان ضرورة قياس ضغط العين كل فترة خاصة عند الشعور بالألم في العيون أو اضطراب في الإبصار أو مع تقدم العمر، فإذا كانت نتيجة قياس ضغط العين بين 12 و22 ملم زئبق يعتبر طبيعيًا، أما ما يزيد عن 22 فيعتبر غير طبيعي، ويشتبه في أن المريض لديه جلوكوما أو عرضة لتطوير المرض، وإذا ظل ضغط العين مرتفعًا يتضرر العصب البصري، وقد تؤدي المشكلة إلى فقدان الإبصار، وهي درجة من الضرر لا يوجد علاج لإصلاحها.

وأوضح وهدان أن أعراض الجلوكوما لا تظهر في الكثير من الأحيان وتكون أول الأعراض فقدان الرؤية المحيطية، وعدم وضوح في الرؤية من زاوية العين، ثم يمتد عدم الوضوح لنوبات طويلة، ويحدث ألم في العينين أو حولهما، وتكون هناك هالات ملونة حول الأضواء، واحمرار العين، والقيء، إلا أنه يمكن السيطرة عليها إذا تم اكتشاف المرض مبكرا.

وأشار وهدان إلى عدة طرق يمكن من خلالها علاج مرض المياه الزرقاء "الجلوكوما" وذلك عن طريق السيطرة على ضغط العين بمنع العصب البصري من التعرض لمزيد من الضرر تبعًا للحالة مع استعمال قطرات للعين، أو العلاج الجراحى أو الليزر.

ونصح وهدان بضرورة الاعتماد على نظام غذائي غني بأحماض أوميجا3 الدهنية، مثل الخضراوات الورقية والأسماك، كذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم للمساعدة على خفض ضغط العين المرتفع وتجنب الإصابة بالمرض وكذلك تقليل الكافيين، وزيادة شرب الماء والسوائل على مدى النهار، مع تجنب شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة لأن ذلك يرفع ضغط العين.
الجريدة الرسمية