رئيس التحرير
عصام كامل

روبوت بشري ذكي يلاعب الأطفال ويرافق مرضى الخرف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بشعرها البني وبشرتها الناعمة ووجهها المعبر، تمثل نادين نوعًا جديدًا من الروبوت البشري الذي يأمل العلماء أن يكون يومًا رفيقًا للمسنين والأطفال ومساعدًا لمرضى الخرف.


صُنعت نادين على هيئة الباحثة التي ابتكرتها ناديا تالمان وهي أستاذ زائر ومديرة معهد الابتكارات الإعلامية التابع لجامعة نيانج التكنولوجية في سنغافورة، قضت ثلاثين عامًا من حياتها المهنية في أبحاث لتصنيع روبوت على شاكلة البشر أو ما يطلق عليه اسم "الإنسان الافتراضي".

مكنت البرمجيات نادين من التعبير عن انفعالات مختلفة وتذكر الأحاديث التي أجرتها من قبل، ولم تطرح نادين على المستوى التجاري بعد لكن تالمان تتوقع أن يجيء اليوم الذي يستخدم فيه الروبوت البشري لمرافقة من يعانون من مرض الخرف.

وتقول: "إذا تركت هؤلاء الناس (المرضى) وحدهم تتدهور حالتهم بسرعة، لذلك هم يحتاجون إلى التواصل باستمرار"، وأضافت أن نادين بوسعها أن تجري حوارًا أو أن تحكي القصص أو أن تلعب ألعابًا بسيطة.

كما تعمل تالمان وفريقها على تطوير روبوت انفعالي قادر على اللعب مع الأطفال، ولا يزال المشروع في مراحله الأولوية ولم يتمخض عن إنتاج نموذج بعد.

وتقول تالمان إن الروبوت الطفل سيكون قادرًا على الإجابة عن الأسئلة والتعبير عن مشاعره والتعرف على الناس، وبالإضافة إلى كونه رفيقًا اجتماعيًا سيكون قادرًا أيضًا على رعاية الأطفال في غياب الأهل وإخطارهم أو إخطار مربيتهم في حالة حدوث مكروه.

وأضافت أن هناك خططًا لجعل الروبوت الطفل يتحدث بلغات عدة حتى يكون أيضًا وسيلة تعليمية للأطفال.

وقالت: "الأطفال لديهم ألعاب لكنها تكون سلبية عادة، لكن هذا الروبوت سيكون لعبة نشطة تتفاعل مع الأطفال، وسيكون قادرًا على تذكر ما يحبه الطفل".
الجريدة الرسمية